تصريحات مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الداعية إلى منع بث الإشهارات المتعلقة بألعاب الرهان واليانصيب في القنوات العمومية، دفعت زميله على رأس وزارة الشباب والرياضة محمد أوزين، إلى الخروج إلى العلن من خلال تصريح للزميلة «المساء، حيث هاجم أوزين هذه التصريحات، مؤكداً أن زميله الخلفي مسؤول حكومي وليس فقيها أو مفتياً للديار يحرم ويحلل ويجرم ويخون. ووصف هذه التصريحات بالسطحية ولا تهتم بالجوهر والمقاصد. واعتبر أوزين أن قرار الخلفي يغيب الانسجام الحكومي المطلوب، خصوصاً في ظل وجود ميثاق حكومي يحث على الانسجام وعلى المسؤولية المتقاسمة، ورأى أن هذا القرار هو أحادي الجانب. وفي دفاعه عن سيادة وزارة الشباب والرياضة، قال أوزين قيادي الحركة الشعبية أن الإشهارات المتعلقة بالمغربية للألعاب والرياضة، والتي يتم بثها على شاشة التلفزيون ينظمها قانون صادر في الجريدة الرسمية، وأضاف في تصريحه أن القضية ليست مسألة حلال أو حرام، الآن الحرام الحقيقي هو أن يظل عدد كبير من المغاربة معطلين عن العمل، وأن لا يجد الشباب ملاعب للقرب يمارسون فيها رياضتهم المفضلة، واضعاً هذا النقاش في باب التخمة. وكانت نفس الإشكالية حدثت بين وزير العدل والحريات مصطفى الرميد وزميله على رأس وزارة السياحة لحسن حداد القيادي هو الآخر في الحركة الشعبية، حينما رد حداد على تصريحات الرميد حول السياحة بمراكش. وأكد حداد أنه بمعية رئيس الحكومة، الوحيدان المخولان للتحدث باسم القطاع، مؤكداً على أن السياح الذين يزورون المغرب يخضعون للقانون الرسمي المعمول به على غرار باقي الدول وأن القوانين المغربية تضمن احترام حرية الأشخاص وحرية العبادة. وكان الرميد كما هو مسجل في شريط فيديو أثناء زيارته لإحدى دور القرآن بمدينة مراكش، قال إن السياح يأتون للمدينة الحمراء للقيام بما يعصون به الله.