بعث الملك محمد السادس برقية تعزية الى المهدية بنبلة كريمة الراحل أحمد بن بلة الذي توفي أمس الاربعاء بالجزائر . وجاء في برقية الملك " علمنا ببالغ التأثر وعميق الأسى٬ بوفاة المشمول بعفو الله تعالى٬ والدكن العزيز٬ المجاهد الغيور٬ المرحوم أحمد بن بلة٬ تلقاه الله في عداد الصالحين من عباده٬ والمقربين من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وعبر الملك بهذه المناسبة المحزنة٬ لأفراد أسرة المهدية ولكافة محبي الراحل ٬ عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته وتعاطفه معهم في هذا المصاب الجلل٬ الذي لا راد لقضاء الله فيه٬ سائلا الله عز وجل أن يعوضهم عنه جميل الصبر وحسن العزاء٬ ويشملهم برضاه الدائم٬ ويثيبهم عن فقدانه جزيل الثواب. وقال الملك في برقيته "إننا لنستشعر معكن مدى فداحة الرزء الذي لم يصب أسرتكن الموقرة فقط٬ والشعب الجزائري الشقيق٬ الذي فقد فيه أحد زعماء الحركة الوطنية الجزائرية٬ وأول رئيس لدولته المستقلة٬ وإنما ألم بالمغرب أيضا٬ الذي فقد برحيله مناضلا كبيرا٬ ظلت تربطه به وشائج متينة من التقدير والتضامن٬ ومواطنا مغاربيا حريصا على روح الإخاء٬ مدافعا عن المصالح الكبرى لأمته العربية". وأعرب الملك عن مشاطرته أسرة الراحل أحزانها في وفاة هذا المجاهد الكبير٬ الذي سيظل خالدا في السجل الذهبي للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة٬ داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد المبرور بواسع رحمته وغفرانه٬ ويسكنه فسيح جنانه٬ وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده٬ المنعم عليهم بالجنة والرضوان٬ ممن يصدق فيهم قوله عز من قائل" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه٬ فمنهم من قضى نحبه٬ ومنهم من ينتظر٬ وما بدلوا تبديلا". صدق الله العظيم.