أطلق ناشطون مغاربة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صفحة تهتم بمحاربة الجريمة والمجرمين والمنحرفين، على خلفية انتشار ظاهرة الإجرام في مدينة الدارالبيضاء بشكل لافت في الفترة الأخيرة، خاصة في عدد من الأحياء الشعبية مثل درب السلطان والحي المحمدي والبرنوصي، وغيرها من الأحياء الآهلة بالسكان التي تعد أرضا خصبة لتناسل ممارسات اللصوص والمجرمين، ولاعتداءات ذوي السوابق والمنحرفين. ورصد أصحاب الصفحة الفيسبوكية التي ترمي إلى "مكافحة الجريمة والمجرمين والشفارة والشمكارة بالدارالبيضاء" عدة مظاهر تخل بالأمن والأمان في مدينة الدارالبيضاء التي تعد الرئة التي يتنفس منها المغرب، فإن كان النسيم عليلا كان المغرب بخير، وإن كان الهواء ملوثا ووسخا ساءت صحة البلاد. وكشف مُسيرو صفحة "مكافحة الجريمة بالدارالبيضاء" عن ممارسات خطيرة تشهدها شوارع وأحياء الدارالبيضاء، ومن ذلك إجبار أشخاص منحرفين من أصحاب السوابق الأمنية، يلقبون ب "صعصع" لعدد من الباعة المتجولين أو الباعة الذين يضعون بضائعهم البسيطة على الأرصفة "الفراشة"، وحتى بعض المحلات التجارية، على إعطاء مبلغ مالي يصل أحيانا إلى 10 أو 20 درهما يوميا، عن طريق القوة والضغط المعنوي، وإن لم يفعلوا تعرضوا لمشاكل ومضايقات كثيرة. ووصف ناشطو الصفحة الفيسبوكية ما يحدث في الدارالبيضاء من طرف هؤلاء المنحرفين ورواد السجون الذين يفتخرون بقوتهم البدنية "صعصع"، بأنه نوع من "الحكرة" التي لا يمكن القبول بها ولا السكوت عنها، ومن ثم جاء تأسيس هذه الصفحة من أجل التحسيس بما يحدث حقيقة في هذه المدينة "الغول". واقترح بعضهم بأن يُعاقب هؤلاء المجرمون بالأعمال الشاقة، وبأن تتم الاستفادة من قدراتهم الجسدية في شق الطرق بين الجبال، وإصلاح الأراضي الزراعية في البلاد، وذلك حتى يأخذوا العبرة من السجن، باعتبار أن الكثيرين أضحوا يرون في السجون فضاءات مريحة تتيح لهم الكثير من الامتيازات التي قد لا يجدونها في الخارج.