الخميس 13 مارس. الدارالبيضاء ليلا. مجرمون، عاهرات، لصوص، فرقة للشرطة السياحية وصحفيون. ليلة مليئة بالمطاردات امتدت من الحادية عشرة ليلا وانتهت في حدود الساعة السابعة من صباح، يوم الجمعة. إنها قصة 10 ساعات رفقة فرقة للشرطة السياحية والحصيلة اعتقال عصابتين و7 مشتبه بهم في مركز المدينة وأحيائها الشعبية وكورنيش عين الذئاب. انطلقت حملة المراقبة والاعتقالات نصف ساعة قبل منتصف الليل، وكان القرار هو أن تتم العملية هذه الليلة على متن ثلاث سيارات مدنية تحمل 15 ضابطا، بدل الدراجات النارية التي يعرفها المجرمون جيدا. وكانت التعليمات واضحة: «مراقبة وسط مدينة الدارالبيضاء طيلة الساعات الأولى من الليل قبل الانتقال إلى مناطق أخرى في العاصمة الاقتصادية». خطورة حملة أمنية وسط المدينة القديمة لخصها رجل أمن شاب شارك في الحملة بالقول: «إذا دخلت إلى المدينة القديمة في هذا الوقت المتأخر فيجب عليك أن تنطق بالشهادتين أولا». إلى هذه الدرجة تصل خطورة الجرائم في البيضاء بل أكثر من هذا بدأ بعض المنحرفين يتحدون رجال الشرطة مثل ما قاله «لحول» أحد المشتبه فيهم لما أوقفهم أحد رجال الأمن: «أنا لست خائفا منكم وقد أقدمت على محاولة قتل وقضيت 3 سنوات ونصف في السجن». أخطر جرائم ليلة الخميس الماضية كانت محاولة الاعتداء على يهودي مغربي، مجنس أمريكيا، كان يقوم بجولته الليلية المعتادة رفقة كلبه المدرب بحي آنفا حين لاحظ أن شخصين يتبعانه منذ خروجه من البيت، وحاولا فيما بعد سرقته باستعمال شفرة حلاقة وسلاح أبيض قبل أن ينقذه رجال الشرطة السياحية. استمر الضباط في مراقبة وسط المدينة لأكثر من أربع ساعات وألقوا القبض على العديد من «الشمكارة»، وحجزوا العديد من علب «السيليسيون»، قبل أن ينتقل الجميع إلى «كورنيش عين الذياب»، في حدود الساعة الثالثة صباحا، حيث تم إلقاء القبض على أحد مروجي الخمور الراقية، الذي تربطه علاقات مشبوهة بأكبر مروجي «الكوكايين» بعين الذياب. الفيلم البوليسي سينتهي في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا من اليوم الموالي في أزقة ودروب «المدينة القديمة» بالدارالبيضاء، حيث ستدور أطوار مطاردة بوليسية مخيفة، بحثا عن سارقين معروفين. للإشارة، فقد تأسست الشرطة السياحية بالضبط في يونيو 2007، وهي الفرقة التي يعمل بعض أعضائها على مراقبة شوارع الدارالبيضاء في النهار بالدراجات النارية، و«إلى حدود الخميس الماضي، تمكنت فرق الشرطة السياحية بالدارالبيضاء من اعتقال أكثر من 1500 مجرم يتراوحون بين مروجين للمخدرات والكوكايين، ونشالين والعديد من باعة القرقوبي ومنتمين إلى العشرات من شبكات الدعارة»، يفسر ضابط الفرقة، (م)،الذي رافق «المساء» أثناء إعداد الربورطاج. التفاصيل في صفحة الربورطاج.