قال الخبير الاقتصادي المعروف الدكتور عمر الكتاني، في تصريحات لهسبريس، إنه لا خير في الأموال التي تدخل خزينة الدولة، وتأتي من مداخيل الضرائب على القمار وألعاب الرهان والحظ، مضيفا أن هذا الأموال لا بركة ولا زكاة فيها كأنها تُلقى في البحر بدون جدوى.. ويأتي تعليق الكتاني على خلفية إعلان مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة قبل أيام قليلة بأنه سيمنع بث الوصلات الإشهارية للقمار في التلفزة العمومية بالمغرب، وبأنه سيطبق ذلك حتى لو كلفه الأمر فقدان منصبه السياسي كوزير للاتصال في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي. وشدد الكتاني على أن المأمول هو خلق نموذج مُجتمعي يقوم على الكد وبذل المجهود وعلى العقل المُنتج، عوض الاتكال على المدخول القائم على الريع، وبالتالي آن الأوان لإصلاح المجتمع من خلال مبادرات أولية من قبيل منع بث الإشهار في القنوات التلفزية العمومية، مشيرا إلى أن المفسدين يرغبون في إقامة نموذج مجتمعي يلائم توجهاتهم، يكون فيه القمار أحد الركائز من خلال العمل على توسيع قاعدته وسط فقراء المجتمع. وأوضح الكتاني أن النتائج الاقتصادية للحكومة الجديدة لن تكون سريعة، بخلاف نتائج التدابير الإصلاحية ضد الفساد فإنها تكون سريعة، مشيرا إلى أن الشعب يمكنه أن يصبر على البطالة وارتفاع الأسعار إذا ما شعر بأن الحكومة الحالية تعمل بجد وصدق على الإصلاح ومحاربة مظاهر الفساد في المجتمع، ومن ذلك انتشار القمار والخمور بشكل كبير في البلاد.