أكد يونس بنسليمان، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية والمستشار الجماعي والنائب المستقيل لعمدة مراكش، عن التزامه بالتبرع بتعويضه البرلماني الذي يتقاضاه شهريا لفائدة العائلات الفقيرة بالمدينة القديمة وحي سيدي يوسف بن علي بمراكش. ويضيف بنسليمان، في اتصال خاص، على أن المبلغ الذي يتقاضاه حاليا كتعويض على مهمته البرلمانية، والمحدد في 20 ألف درهم (مليونين من السنتيم)، سيوزعه على العائلات الفقيرة لتغطية مصاريف الماء والكهرباء شهريا ولمدة سنة كاملة، أي حوالي 100 أسرة بقيمة مالية إجمالية قدرها 240 ألف درهم (24 مليون سنتيم). وقد استغرب بنسليمان لبعض البرلمانيين من رجال الأعمال والأغنياء لا يحتاجون أصلا لتعويضات البرلمان، بل إن المفروض هو توجيه تلك الأموال لخدمة المواطنين خصوصا الأسر الفقيرة والمعطلين من الشباب، يضيف بن سليمان، مضيفا على أنه لو تبرع ثلث البرلمانيين فقط بتلك التعويضات لتم حل العديد من المشاكل الاجتماعية بالمغرب. يشار إلى أن بنسليمان قام نهاية الأسبوع الماضي برفع شكاية لدى النيابة العامة حول ما سماه "المس بالشرف والسب والقذف" مع تعويض عن الضرر المعنوي قدر بمليار سنتيم، وذلك ضد المستشار الجماعي سفيان بن خالتي عن حزب البام الذي نعته في أخر دورة لمجلس المدينة الحمراء ب "بياع الشراب"، وذلك في الحرب الكلامية التي نشبت بين العمدة فاطمة الزهراء المنصوري والمستشار المدعى عليه من جهة ويونس بنسليمان من جهة أخرى، حيث قام الأخير بوصف عمدة المدينة بكونها "لا تتوفر على تجربة لتسيير مدينة من حجم مراكش" على حد تعبيره، ليختم كلامه قائلا : "من الحمارة للطيارة".