اتهم مستشار بالمجلس الجماعي لمراكش البرلماني عن حزب العدالة والتنمية يونس بنسليمان، النائب السابق لعمدة مراكش، ب «بيع الخمر» عندما خاطبه قائلا: «سير أبياع الشراب». وقد جاء اتهام المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة ليونس بنسليمان، نائب عمدة مراكش المستقيل، عندما خاطب هذا الأخير عمدة مراكش في معرض انتقاده تجربة التسيير الحالية قائلا: «من الحمارة للطيارة». هذه العبارة أشعلت فتيل الحرب الكلامية بين مستشاري حزب «المصباح» وحزب «التراكتور». وقد استند المستشار عن حزب «التراكتور»، في اتهامه لعضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، بأن مقهى إلى جانب ملهى ليلي بحي «ليفرناج» الراقي يوجد في ملكية المحامي الإسلامي وشقيقه. وقد اتصلت «المساء» بيونس بنسليمان للتأكد مما إذا له نصيب في المقهى والملهى الليلي، لكن هاتفه كان يرد دون أن يجيب. وقد علمت «المساء» أن المحامي في حزب العدالة والتنمية قرر مقاضاة المستشار عن حزب «البام». وقد وجه بنسليمان، الذي كان قبل أيام مضت أحد نواب العمدة قبل أن يستقيل من مهمته، انتقادات إلى عمدة المدينة خلال دورة الحساب الإداري، التي لم يحضرها القيادي في حزب عبد الإله بنكيران إلا خلال الساعات الأخيرة من مساء أول أمس الاثنين، عندما جاء اسمه في معرض الانتقادات التي وجهتها رئيسة المجلس الجماعي لبعض المواقف التي عبر عنها بعض نوابها، حيث قالت ردا على سؤال لأحد مستشاري العدالة والتنمية حول ضعف مداخيل اللوحات الإشهارية إن «يونس بنسليمان رفض الخوض في هذا الموضوع، وقال لنا: بلا ما ندخلوا في المشاكل»، وهو ما وضع مستشاري الحزب الإسلامي في موقف حرج، مما جعلهم يطلبون من المنصوري عدم ذكر اسمه في غيابه، فما كان من أحد المستشارين إلا أن اتصل ببنسليمان للحضور على وجه السرعة من أجل الرد على «الاتهام» الموجه إليه. وقد استهل بنسليمان انتقاداته لعمدة مراكش بآية قرآنية «إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة»، قبل أن يؤكد أن ابنة الباشا المنصوري تسير مدينة في حجم مراكش، «دون أن تتوفر لك أي تجربة تذكر»، وخاطبها بعبارة «من الحمارة للطيارة». وهي العبارة التي لم يتقبلها مستشارو «البام»، فكان الرد قويا، عندما اتهمه المستشار المذكور ب «بيع الشراب». هذا الاتهام جعل بنسليمان يرد عليه قائلا: «ياك غير كنت كاتشد 20 درهم». وتدخلت عمدة مدينة مراكش لتؤكد أنها من منطلق محامية راكمت تجربة مهنية في مكتب المحامي «الناصري»، الوزير السابق، الذي كان فضاء «يعالج ملفات، ميزانيتها تفوق ميزانية المجلس الجماعي»، جاءت لتسيير هذه المدينة الضخمة.