ووري جثمان المظلي الفرنسي من أصل مغربي عماد بن زياتن الذي قتل يوم 11 مارس بتولوز ٬الثرى بعد ظهر اليوم الاحد بمقبرة مدينة المضيق(مسقط رأسه) بحضور أسرته ووفد رفيع المستوى وحشد غفير من المواطنين . وتم خلال هذه المراسم ٬تلاوة برقية تعزية وجهها الملك محمد السادس لأسرة الفقيد . وجرت مراسم الدفن بحضور المستشار الملكي عمر عزيمان، ووزير الداخلية امحند العنصر ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد التوفيق والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي ومفتش فرقة المشاة الجنرال النجار والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية . كما حضر هذه المراسم وفد فرنسي رسمي يقوده كاتب الدولة الفرنسي في الدفاع المكلف بقدماء المحاربين مارك لافينور ويضم أساسا عقيدين وزملاء عماد. ويذكر أن عماد بن زياتن أول ضحية يلقى حتفه على يد القاتل المحترف محمد مراح٬ الفرنسي من أصل جزائري٬ الذي أشاع الفزع في منطقة تولوز٬ حيث قام بقتل سبعة أشخاص من بينهم عسكري مسلم وأربعة أشخاص من ديانة يهودية ضمنهم ثلاثة أطفال قبل أن يتم قتله والسلاح في يده من قبل الشرطة الفرنسية. وأقيمت جنازة الفقيد بمسجد يحيى بسانت اتيان دو روفراي٬ وهي بلدة قريبة من سوتفيل لي روان٬ حيث يقيم والدا عماد٬ بحضور العديد من المسلمين٬ غالبيتهم مغاربة مقيمون في نورماندي٬ومسؤولون مغاربة٬ على الخصوص القنصل العام للمغرب ببونتواز. كما أقام مسلمو منطقة نورماندي (شمال غرب باريس)٬ بعد صلاة الجمعة الماضية٬ حفل تأبين بأحد المساجد قرب روان لروح المظلي الفرنسي من أصل مغربي. وأقيمت صلاة الغائب ترحما على روحي عماد بن زياتن ومحمد لغواد المظلي المسلم الآخر٬ الذي لقي حتفه أيضا على يد القاتل نفسه في مونتوبان في جميع مساجد فرنسا عقب صلاة الجمعة بطلب من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والعديد من الهيئات الدينية الأخرى. وأشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمة له خلال حفل تأبيني بمونتبون بالمظليين الثلاثة من أصل مغاربي وضمنهم الفرنسي من أصل مغربي عماد بن زياتن"