في الصورة عناصر أمن مغربية نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء صورة للزعيم المفترض للخلية الإرهابية المفككة أخيرا ، وهذه أول صورة لعبد القادر بلعيرج، المتهم بقيادة الجناح العسكري لأكبر خلية إرهابية، حسب ما صرح به وزير الداخلية شكيب بنموسى. وذكرت مصادر بوزارة الداخلية إنها تعاملت مع ملف شبكة "بلعيرج" المتهمة بالإرهاب، وفق القوانين الجاري بها العمل، حيث تلقت معلومات مؤكدة تفيد بوجود اتصالات ثابتة بين الشبكة، وقادة "البديل الحضاري" و"الحركة من أجل الأمة"، من المعتقلين على ذمة القضية ذاتها. وأوضحت المصادر ذاتها أن علاقات عبد القادر بلعيرج مع قياديي حزب "البديل الحضاري" الذي حله عباس الفاسي، وحزب "الحركة من أجل الأمة" غير المعترف به قانونياً، تواصلت حتى نهاية العام الماضي، وتضمنت العلاقة تلقي أموال وتبييضها واستثمارها في المجال السياحي والعقاري، قصد التحضير لعمليات إرهابية في المغرب، تهدف الى اغتيال شخصيات وزارية وعسكرية وسياسية وتفجير مؤسسات حيوية. وذكرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية أن عبد القادر بلعيرج سبق له أن زار أفغانستان سنة 1991، والتقى بقادة تنظيم القاعدة، ومنهم زعيم القاعدة أسامة بن لادن ، وحاولت " شبكة بلعيرج" أيضا استقطاب أتباع شيوخ تنظيم "السلفية الجهادية" المتطرف، لإخضاعهم لتدريبات عسكرية في معسكرات الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. وذكر وزير الداخلية في هذا الصدد أن المعلومات المتوفرة بينت أن عبد القادر بلعيرج زعيم الشبكة تشبع منذ السبعينيات بأفكار التيارات والتنظيمات الراديكالية الإسلامية من بينها جماعة "الإخوان المسلمين"" و"الطلائع الإسلامية" و"حزب التحرير الإسلامي" وانخرط سنة1980 في صفوف الحركة الثورية الإسلامية المغربية, ثم التحق سنة1982 ب"حركة المجاهدين في المغرب" الذي يدعو إلى إنشاء مشروع يهدف إلى زعزعة الاستقرار داخل المملكة. وِأضاف أن "عبد القادر بلعيرج" حضر سنة1992 الاجتماع التأسيسي للشبكة الإرهابية بمدينتي طنجة والدار البيضاء، والذي وضع المنطلقات الفكرية والتنظيمية لهذه الشبكة. وقال إن المعني بالأمر كانت له بعد ذلك العديد من الأنشطة, إذ كثف منذ سنة 2000 من تنقلاته بين المغرب وبلجيكا قصد إحداث خلية بالمغرب، وذلك بتنسيق مع عدد من تنظيمات الإرهاب الدولي، من ضمنها منظمة ""القاعدة"" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية. بلعيرج الذي اعتقل قبل أسابيع بمدينة القنيطرة، حيث كان يزور أمه، متهم أيضا باغتيال الإمام عبد الهادي، إمام المسجد الأعظم ببروكسيل في 29 مارس 1989. ويظل عبد القادر بلعيرج اسما غير معروف لدى القيادات الأصولية بالمغرب،وبينما يتهمه البعض يتهمه بتهريب أسلحة من المغرب إلى الجزائر، وانتقاله إلى أفغانستان ولقائه قيادات "القاعدة"، وخبرته في التعاملمع الأسلحة، تشكك روايات أخرى فيما قدمته وزارة الداخلية وتقول إنها معطيات متناقضة وتحتاج إلى أدلة مادية، خاصة علاقة القياديين الحزبيين المصطفى المعتصم ومحمد الأمين الركالة ومحمد المرواني .