يبدو أن مقر حزب العدالة والتنمية، أصبح الوجهة المفضلة لاحتجاجات المعطلين بالعاصمة الرباط، حيث شهد عشية الأربعاء 14 مارس الجاري، وقفة أمام مقر حزب 'المصباح" بحي الليمون، نظمتها المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، وطالبت من خلالها بضرورة إدماج أعضائها في الوظيفة العمومية. ورفع المحتجون شعارات تطالب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالالتزام بوعود حزبه الانتخابية، في حل أزمة البطالة من قبيل "قولوا لبنكيران والمصباح لازم يشعل... والمقام الأول توظيف المعطل". إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم المجموعة محمد برد أن مجموعته مستمرة في نضالها من أجل الوظيفة إلى حين تحقيقها، مؤكدا تمسكها بحقهم الدستوري في الإدماج في سلك الوظيفة العمومية. وأوضح برد في تصريح لهسبريس عقب الوقفة التي استمرت زهاء الساعتين أن "نضالهم الذي ناهز السنة في شوارع الرباط لن يزيدهم إلا إصرارا على انتزاع حقهم، أملا من الحكومة الجديدة أن تبدي جدية أكثر في معالجتها لأزمة مجموعته التي قال إن ضمن أعضائها من قضى أزيد من عشر سنوات من العطالة". وفي غضون ذلك شهدت مسيرة المجموعة التي انطلقت من ساحة باب الحد حوالي الساعة 14 زوالا، اعتقال أحد أعضاء المجموعة استمر لعدة ساعات قبل أن يطلق سراحه. يذكر أن المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين تواصل احتجاجاتها للعام الثاني على التوالي حيث احتفلت في 24 فبراير الماضي بالذكرى الأولى لتأسيسها، وتضمن في صفوفها أزيد من 700 مجاز معطل من مختلف مدن المملكة.