كرم بيت الشعر بالمغرب٬ مساء أمس الثلاثاء بالمكتبة الوطنية بالرباط٬ الشاعرة مليكة العاصمي٬ بوصفها رائدة في مسار تأنيث نهر الشعر المغربي. وبحضور جمع من الشخصيات السياسية والأدبية٬ قدمت المداخلات التي ألقيت بالمناسبة الشاعرة العاصمي بوصفها إسما رائدا في صنع الحداثة الشعرية للقصيدة المغربية٬ منذ السبعينات من القرن الماضي. وخلال الجلسة التي نشطتها الشاعرة لطيفة المسكيني٬ تقاطعت شهادات شاعرات مغربيات من أجيال وتجارب مختلفة عند فرادة التجربة الأدبية للعاصمي٬ القائمة على وعي حاد يمتزج فيه الذاتي بالجماعي٬ الخاص بالعام٬ بحيث توصف أعمالها بأنها "قصيدة موقف". وبحساسية الأنثى الأقرب الى شبيهتها٬ قدمت الشاعرات وداد بنموسى٬ عائشة البصري وإكرام العبدي قراءات في مسار مليكة العاصمي٬ الشاعرة والمناضلة والإنسان...٬ والتي وصفنها بأنها "نساء في امرأة"٬ تعددت جبهات نشاطها لكنها ظلت وفية لأفق واحد هو استنبات القيم الجميلة وتحقيق التوازن الصعب من خلال الدفاع عن حرية المرأة دون تبخيس الرجل. رائدة إعلامية من خلال إصدار جريدة "الاختيار"٬ صوت طليعي داخل اتحاد كتاب المغرب٬ نائبة في البرلمان المغربي...مواقع مهدت من خلالها مليكة العاصمي - حسب الشهادات- لأجيال لاحقة من الرائدات في المشهد الأدبي والسياسي المغربي. مليكة العاصمي من مواليد مدينة مراكش عام 1946. أصدرت مجموعة من الدواوين من أهمها "كتابات خارج أسوار العالم" 1987 و " أصوات حنجرة ميتة" 1989 و" شيء له أسماء" 1997٬ و "دماء الشمس" 2000.