لا زالت بلديّة بني بوعياش من إقليمالحسيمة شاهدة لمواجهات جامعة بين مجموعات من الشباب وعناصر مختلطة للقوات العمومية. وتواصلت الصدامات، التي استعملت ضمنها الغازات المسيلة للدموع والهراوات والحجارة، لليوم الثالث على التوالي.. وذلك تفعيلا لمقاربة "أمنية" تأتي عقب شهور من فورة الاحتجاجات ببني بوعياش. ما تعرفه ذات البلدة بضواحي مدينة الحسيمة، وخصوصا عمد شباب بني بوعياش لمقاومة تحرك القوات العمومية وانتشارها بالأحياء، دفع الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الدّاخلية ضمن تشكيل حكومة بنكيران، للانتقال صوب المنطقة قادما إليها من العاصمة الرباط. ووفق تصريح لأحد النشطاء الجمعويّين بالمنطقة فإن الضريس ترأس، زوال اليوم السبت، اجتماعا بمقر ولاية الجهة، ضمّه إلى جوار جمعويّين وأعيان ومنتخبين، من أجل "وقف ما تعرفه بني بوعياش". ووفق ذات التصريح الذي استقته هسبريس من الناشط غير الراغب في كشف هويّته فإن اضريس "يراهن على آليات الماضي للتغطية على التحركات العنيفة النّاجمة عن خيار المسؤولين في التنكيل عوضا عن فتح أبواب الحوار وحل مشاكل اجتماعية". ووفقا لما علم من نشطاء حقوقيّين متواجدين ببني بوعياش فإن "سلسلة الاعتقالات لا زالت مستمرّة لتطول اللاّئحة البدئية الضامة ل22 معتقلا، بينهم قاصرون.. وكان آخر الموقوفين معلّما حاملا لاسم جلّول اقتيد من طرف عناصر أمنية تدخلت بفصل دراسي لاعتقاله أمام زملائه وتلاميذه". ما تعرفه بني بوعياش حاليا جاء عقب اعتقال الناشط الفبرايري بشير بنشعيب قبل أسبوع بداعي "كونه موضوع مذكرة بحث منذ العام 2004" حسب مصادر قضائية وأمنيّة.