هاجم عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، حزب الاستقلال، مؤكدا أن الفترة الممتدة بين سنتي 2007 و2011 التي تقلد فيها كريم غلاب، الوزير المنتمي إلى الحظب سالفة الذكر، للمسؤولية في الوزارة اتسمت بالزبونية والمحسوبية. وخاطب اعمارة، الاثنين، نواب الفريق الاستقلالي ضمن جلسة الأسئلة الشفوية، في الغرفة الأولى، قائلا: "جميع مؤشرات التي تحدثتم عنها في القطاع من زبونية ومحسوبية موجودة؛ ولكنكم أخطأتم التاريخ، لأنها كان في السابق وليس الآن"، مضيفا: "مع مجيئا، أوقفنا هذه الممارسات، ولم أقل هذا الكلام يوما ما". وأضاف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء: "من يريد أن ينتقد عليه معرفة ما يقول؛ لأنه لا يمكن الحديث عن أمور دون أدلة"، داعيا الفريق الاستقلالي الذي تحدث عن الزبونية والمحسوبية إلى تقديم دليل حول تورطه كوزير فيها. وأكد المسؤول الحكومي أن "جهة الشرق، التي أثارها نواب الحزب المعارض، تتوفر على ملياري درهم؛ وهي أكثر من الجهات الأخرى"، مشددا على أن "المعطيات التي يتوفر عليها يمكن أن تكشف ما يقول؛ ولكن احتراما للبرلمان لن ينخرط في ذلك، ولن يتحدث في موضوع غير ذي معنى". وشهدت قبة البرلمان سجالا بين أعضاء كل من الفريق الاستقلالي وفريق العدالة والتنمية، بعدما احتج لحسن حداد، البرلماني عن الفريق الاستقلالي، على كلام الوزير اعمارة، معتبرا أن من يحاسب الحكومة هو البرلمان وليس العكس، ورفض نواب حزب "المصباح" الذي يقود الحكومة تدخل نواب "الميزان". وانسحب نواب الفريق الاستقلالي من جلسة الأسئلة الشفوية بعد الاتهامات التي قذف بها الوزير اعمارة في وجه وزير سابق ينتمي إلى حزبهم، في الوقت الذي احتج فيه نواب حزب العدالة والتنمية على منح الكلمة لفريق "الميزان"؛ "لكون نقط نظام تكون في التسيير وليس مقاطعة الوزير"، على حد قول مصطفى الإبراهيمي، رئيس فريق "البيجيدي". وكان الفريق الاستقلالي قد أكد أن هناك مغربا محظوظا يسير بسرعة كبير وآخر منسيا من مشاريع الحكومة باستثناء بعض الزيارات الانتخابية، معتبرا أن "ما تحقق مع الحكومة لم يلامس العدالة المجالية، وأن الحكومة تعمل بمبدأ "لي مو في العرس ما يبات بلا عشا". وأكد الفريق الاستقلالي أن المحسوبية في المشاريع هي الأساس، ويتوفر على العشرات من الدلائل، منبها إلى أن "بعض المناطق القروية والجبلية تعيدها بعض القطرات من الأمطار إلى عقدي الستينيات والسبعينيات".