يواصل عبد الله النهاري خرجاته الدعوية المُوفقة بدليل إقبال الناس عليه، ويثبت بعد كل موعظة يلقيها أن من المغاربة دعاة عرفوا كيف يلجون إلى القلوب. الشيخ النهاري الذي عُرف مزلزلا بصوته أركان المسجد الذي ظل يلقي به خطب الجمعة، اختار أن يتحول إلى سائح منذ مدة، وطبعا سياحة الرجل دعوية، فراح يتجول بين أرجاء الوطن وحتى خارجه، ليفيد وبالتأكيد يجيد. النهاري لا يترك مجالا إلى تحدث فيه ولا مناسبة إلا ووجد لها مكانا في مواعظه ودروسه، لا يعرف فصلا بين السياسة والدين ولا بين الاقتصاد والموعظة، ولا حتى بين الرياضة والخطبة. إنه داعية فريد بكل المقاييس، استطاع أن يستقطب جمهورا عريضا بأسلوبه في الوعظ والإرشاد، الذي لا ينافسه فيه أحد من الدعاة الآخرين ولا من غيرهم من الذين يعتبرون أنفسهم فقهاء وعلماء فوق العادة. نادي "الطالعين" على "هسبريس" يتشرف بمنح العضوية للشيخ النهاري، وقريبا سيتم تكليفه إماما وخطيبا بين أعضاء النادي بعيدا عن أعين وزارة أحمد التوفيق.