كما اخترنا لأعضاء نادي "الطالعين على "هسبريس" إماما وخطيبا وواعظا، كان لزاما وفي إطار المساواة أن نختار لأعضاء نادي "النازلين" إماما وواعظا بل مفتيا فذا أيضا. ومن حظ "النازلين" على "هسبريس" أن سوق الفقهاء لم تجُد إلا بعبد الباري الزمزمي "العالم" العجيب الذي لا يستحيي أن يجد في الدين الذي يرتضيه ما يبرر به كل زلاته وفلتاته. الزمزمي البرلماني السابق يحاول هذه الأيام إقناع محبيه أو بشكل أدق محبي فتاواه الغريبة، بأن استفادته من "كريمة" الحافلة، ليس فيها "إثم" وأنها تكاد تكون من المستحبات التي يؤجر المرء على الاستفادة منها مؤكدا أنه هو من طلبها لأن معاشه لا يكفي لسد حاجات أسرته، ونسي المسكين أن آلاف الأسر المغربية لا تجد حتى ربع معاشه لتسد الرمق فقط لا لتسد حاجاتها. ما أتعس الإسلام بفقهاء مثل الزمزمي الذي لا وجود لشيء اسمه الاعتراف بالخطأ في قاموسه، ولا وجود لشيء اسمه "من ابتلي منكم فليستتر" في فقهه، ويا ليته يعرف قيمة الصمت حتى إذا فكر وقدر ثم قرر الاستفادة من الريع الذي لا يرضاه الله ولا رسوله، كان له سلاحا أو على الأقل ذرعا يقيه شر ما قيل ويقال وسيقال عنه وعن الفقهاء من خلاله.