أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش مشروع مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد "انطلاقة" بمدينة القصر الكبير، الذي يأتي في سياق تنزيل الرؤية الإستراتيجية 2015/ 2030، خاصة المشروع الرابع، المتعلق بالتربية غير النظامية ومحاربة الهدر المدرسي، وتنفيذا لبرنامج وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الذي تم تقديمه أمام أنظار الملك محمد السادس، والذي من ضمن أهدافه توسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية لإعطاء فرصة للأطفال والشباب المنقطعين عن الدراسة للاستدراك، قصد إدخالهم في الحياة العملية. وقد جرى الانتهاء من تشييد المركز الموسم الماضي؛ لكن ظروف الجائحة لم تسمح بالدراسة فيه حضوريا بل كانت تتم عن بُعد، حيث أعطيت انطلاقته الثانية هذا الموسم بعد تجهيزه بكل ما يلزمه من معدات لإنجاز الدروس التطبيقية. ويهدف المشروع إلى تقديم عرض تربوي وتكميلي موجه إلى الأطفال واليافعين خارج المنظومة التربوية يدعم الكفايات الأساس ويقدم تكوينا مهنيا ذا جودة، يساهم في إعداد المستفيدين للاندماج السوسيو-مهني، وفق خصوصيات كل طفل. ويكتسب المشروع جوانب وظيفية داخل منظومة التربية والتكوين تختصر فيما يلي: تقوية المسالك ما بين التربية المدرسية وغير النظامية والتكوين المهني؛ والرفع من المردودية الخارجية لمنظومة التربية والتكوين وخلق عرض تكويني ذي جودة للفئات الهشة؛ والرفع من مردودية التربية غير النظامية على المستوى الجهوي. أما فيما يتعلق بمهمة المركز، فإنه يقدّم عرضا مكملا للتعليم الأساسي والتكوين المهني (الإعداد المهني، والاكتساب الأولي للمهن) اعتمادا على تعبئة الشركاء (منظمات غير حكومية، هيئات منتخبة، مقاولات...). 1 تحديد وتشغيل المستهدفين من أطفال ويافعين غير ممدرسين أو منقطعين، في وضعية بطالة بدون تأهيل أو شواهد. 2 التمكين من التعلمات الأساس اللازمة لتأمين الإدماج في مسارات التكوين المهني. 3 الإعداد المهني واكتساب المهارات الأولية للمهن؛ 4 التوجيه والإدماج سواء في التعليم النظامي، التكوين المهني أو سوق الشغل. 4 تكوين مختبر لرصد وتحليل وتقديم الحلول لظاهرة الانقطاع الناتج عن الفشل الدراسي. ويستهدف المشروع شرائح مختلفة من الأطفال واليافعين، يمكن تفييئهم حسب مسارات مختلفة للإدماج يحددها مشروعهم الشخصي للحياة وانتظاراتهم. الأطفال والشباب غير الممدرسين أو المنقطعين البالغين ما بين 12 و20 سنة، الباحثين عن الإعداد المهني قصد إدماجهم لاحقا في أحد مسارات التكوين المهني أو اكتساب مهارات مهنية تمكنهم من ولوج سوق الشغل. الأطفال الممدرسين الذين يعانون من التعثر الدراسي الناتج عن عدم قدرتهم على مجاراة الإيقاع المدرسي العادي، حيث يمكن أن يستفيدوا من الأقسام الوسيطة بغية تأهيلهم. الأطفال غير الممدرسين الراغبين في الحصول على شواهد دراسية. أما على مستوى البنية البيداغوجية للمركز، فإنها تتشكل من: الأقسام الوسيطة، والمدرسة الورشة، وحاضنة المقاولات. وقد انطلق المركز، حاليا، بالشُّعب التالية: 1 المطعمة: تكوين المستفيدين ليكتسبوا المهارات الأساسية لإعداد الوجبات التجارية والسياحية، إضافة الى الحلويات. 2 الصيانة المعلوماتية: تكوين المستفيدين ليصبحوا قادرين على صيانة التجهيزات المعلوماتية والطابعات والهواتف النقالة. إعداد المستفيدين للاندماج في مسالك التكوين المهني أو ولوج سوق الشغل، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز حاليا 120 مستفيدا ومستفيدة.