عبّر نسيج جمعوي وحقوقي لمغاربة أمريكا عن دعمه المطلق للتدخل السلمي "الذي قام به المغرب من أجل تحرير المعبر الحدودي الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانيا، وتأمين سلامة تدفق السلع والأشخاص عبر هذا الممر الحدودي"، إذ اعتبر أن تدخّل المغرب كان ناجحا بعد أن "حاولت مجموعة من طغمة ما يسمى بجبهة البوليساريو الاستيلاء على هذه المنطقة وبمحاولة فرض حصار على تنقل الأشخاص والبضائع من المغرب نحو موريتانيا وإلى إفريقيا وأوروبا". وأورد بيان مشترك للكونكريس المغربي الأمريكي وجمعية المجد وجمعية جسور ببوسطن، تتوفر عليه هسبريس، أن التدخل المغربي قد "احترم القانون الدولي، واتسم بالكثير من الحكمة، حيث استهدف بالدرجة الأولى سيادة الأمن وتأمين التنقل العادي والمنتظم عبر هذا الممر الحدودي الذي كان لسنوات معبرا للأشخاص والسلع". كما اعتبرت التنظيمات المدنية ذاتها أن تدخل المغرب قد مكن من وضع حد للاستفزازات المتوالية لجبهة البوليساريو الانفصالية، والتي شكلت لسنوات مضت تهديدا للاستقرار في هذه المنطقة وفي منطقة الصحراء والساحل عموما". وفي جانب آخر، ندد مغاربة أمريكا، عبر التنظيمات سالفة الذكر، ب"الممارسات الاستفزازية التي استمرت طيلة ثلاثة أسابيع في عرقلة حركة المرور في المنطقة العازلة للكركرات على الطريق الرئيسي الرابط بين المغرب وموريتانيا، بالرغم من دعوات الأمين العام للأمم المتحدة ودول عديدة بسحب مليشيات الجبهة المزعومة"، مطالبين المنتظم الدولي ب"التدخل لإنهاء محنة ومعاناة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف وتمكينهم من العودة بكرامة إلى الوطن الأم"، داعين إياه إلى "تحمل مسؤوليته الكاملة جراء ما تقوم به الجبهة الوهمية من خرق لجميع القوانين الدولية". وفي وقت ثمن فيه مغاربة أمريكا التدخل المغربي الذي "نجح في إعادة الأمور إلى نصابها"، أكدوا أن "جبهة البوليساريو تشكل تهديدا لاستقرار وأمن منطقة الساحل والصحراء"؛ ويتعين، بحسبهم، على المنتظم الدولي والضمير العالمي "القيام بما يلزم لدعم المقترح المغربي في التعجيل بالحكم الذاتي وطي هذا النزاع بشكل نهائي". كما ناشدوا في الآن ذاته الجارة الجزائر ب"العمل لما فيه مصلحة المنطقة وتحكيم المنطق، بالتراجع عن دعمها لهذه المجموعة الانفصالية".