نبدأ جولتنا مع الصحافة الورقية ليوم الثلاثاء من حوار عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة. يومية"المساء" خصصت صفحتين للحوار الذي قال فيه أمين عام حزب العدالة والتنمية إن فؤاد عالي الهمة يتصل به أكثر من باقي المستشارين، لأنه"سالا الماتش" كما قال بالعامية المغربية، مضيفا أن الهمة هو الذي يبلغه اتصالات الملك"أو يناقش معي بعض المواضيع أو أتصل به عندما أرغب في إيصال رسالة إلى جلالة الملك عن طريقه". بنكيران نفى في الحوار أي اتصالات بينه وبين جماعة العدل والإحسان. وعن مهرجان موازين قال بنكيران "لو كان الشعب لا يريد موازين لما توجه إليه أحد، فهذا المهرجان له جمهور يتابعه ويحضر أنشطته بالآلاف، كما أن هناك آلافا آخرين من المواطنين غير متفقين على انعقاد هذا المهرجان، وهذا هو واقع التنوع بالمغرب، إذ لكل وجهة نظره وله الحرية في التعبير عنها بمسؤولية". الخبر الرئيسي في الصفحة الأولى للجريدة يقول"الدولة تنهي عهد التسامح مع محتجي 20 فبراير". الأمر يتعلق بمواجهة بين من يسمون"البلطجية" وبين أعضاء الحركة خلال مسيرة بالحي المحمدي بالدار البيضاء يوم الأحد الماضي، ما تسبب في إصابة 12 من أعضاء الحركة. وفي خبر آخر"عشيق يهدد بتفجير نفسه إذا سحبت منه رخصة النقل". البطل الأولمبي المغربي السابق عبد الحق عشيق هدد بوضع حد لحياته وتفجير نفسه إذا سحبت منه الرخص التي يملكها، والتي منحها إياه الملك محمد السادس عام 2000 بعد أن كان على حافة التشرد، لكونه يعول بها أسرته. يومية"الاتحاد الاشتراكي" كتبت في الصفحة الأولى تحت عنوان"الارتباك الحكومي في تحديد الاختصاصات وراء تأخير القانون المالي". الجريدة تقول إنه بعد شهرين من تعيين الحكومة لا زال القانون المالي حبيس الأدراج، بحيث يدرج الموضوع في اجتماع حكومي ثم يؤجل إلى اجتماع لاحق.مصادر الجريدة تستبعد أن يتم تقديم المشروع في الأيام القليلة القادمة أمام البرلمان مادام أن هناك العديد من القطاعات والمؤسسات والمديريات لم يحسم بعد في الوزارة التي ستوضع تحت وصايتها، كما أن وزير المالية الذي يفترض أن يقدم المشروع أمام النواب لم يتوصل بعد بالمرسوم الذي يحدد اختصاصاته ولا بالمرسوم الذي يحدد اختصاصات وزيره المنتدب المكلف بالميزانية. وبالصفحة الأولى أيضا خبر عنوانه"ملفات كليات طنجة الناظور وبني ملال أمام القضاء"، الخبر يقول إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي قرر متابعة ثلاثة عمداء أمام القضاء، وأن الأمر حسب الجريدة يتعلق بعميد كلية الحقوق بطنجة وعميد الكلية المتعددة الاختصاصات بالناظور وعميد كلية العلوم والتقنيات ببني ملال.وللزملاء في الأقسام الرياضية تخصص الجريدة صفحتين بمناسبة العيد الثاني للصحافيين الرياضيين. يومية"أخبار اليوم" فتحت صفحتها الأولى بخبر عنوانه"حلفاء العدالة والتنمية خائفون من اكتساحه للانتخابات الجماعية". فبعد كشف وزير النقل عن لائحة المستفيدين من رخص النقل، وانتقاد وزير العلاقات مع البرلمان لمهرجان موازين، ورفض وزيرة الأسرة والتضامن ركوب الدرجة الأولى في الطائرة وهي تسافر في مهمة رسمية، وهؤلاء كلهم وزراء لحزب العدالة والتنمية، أصبحت الأحزاب الأخرى المشاركة في الفريق الحكومي لا تنظر بعين الرضا إلى هذا الواقع، حسب الجريدة. وتضيف الجريدة أن"المائة يوم الأولى من عمر حكومة عبد الإله بنكيران لم تسلم من ظهور تناقضات عميقة بين المكونات السياسية للتحالف"، وآخر تلك الخلافات ما صرح به نبيل بن عبد الله وزير الإسكان عندما تحدث عن الخرجات الإعلامية لزملائه الوزراء في حزب العدالة والتنمية"التي استأثرت بالأضواء وباهتمام الرأي العام". يومية"الأحداث المغربية" تكتب في صفحتها الأولى"الحكومة تستعد للكشف عن كريمات مقالع الرمال". الخبر يقول أنه ينتظر أن تكشف وزارة النقل والتجهيز في الأيام القليلة المقبلة عن لائحة المستفيدين من مقالع الرمال. مصادر الجريدة تقول إن منح رخص استغلال مقالع الرمال توقف منذ سنوات وتحديدا منذ نهاية الثمانينات عندما منحت أخر رخصة. وفي الصفحة الثانية لنفس الجريدة خبر بعنوان"رسائل هاتفية تصاحب استعدادات التجمع للمؤتمر". في الوقت الذي تشارف اللجان المكلفة بإعداد وثائق المؤتمر الوطني القادم لحزب التجمع الوطني للأحرار على إنهاء مهامها ما زال قياديو ومناضلو الحزب يتوصلون برسائل هاتفية قصيرة مجهولة المصدر تستهدف رئيس الحزب صلاح الدين مزوار، وتقوم بترويج أسماء لقياديين تجمعيين تقول بأنهم الأحق بقيادة سفينة الحزب في المرحلة القادمة، بينهم أنيس بيرو ونجيب الزروالي.