ما إن أعلنت وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، حتى خرج مئات الآلاف في مختلف شوارع المدن الأمريكية للاحتفال بهذا الفوز الذي تأخر خمسة أيام بعد يوم الانتخابات. وشهدت العاصمة واشنطن احتفالات في محيط البيت الأبيض، حيث توافد المئات منذ الساعات الأولى من الصباح في انتظار الإعلان عن هوية الفائز بهذه الانتخابات. وتجمع آلاف الأمريكيين للاحتفال بفوز بايدن في محيط مبنى الكونغرس، كما خرج مئات الآلاف في أكبر المدن الأمريكية كشيكاغو ونيويورك وفيلادلفيا ولوس أنجلوس وغيرها من المدن الأمريكية. الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية، جاء بعد حسمه ولايتي بنسلفانيا ونيفادا، في حين لم تعلن بعض وسائل الإعلام فوزه في ولاية أريزونا التي يتقدم فيها بفارق كبير. ومباشرة بعد الإعلان عن فوز بايدن، توالت ردود الفعل من قبل السياسيين الأمريكيين، الذين هنؤوا المرشح الديمقراطي بهذا الفوز، مقابل تشكيك مؤيدي الرئيس ترامب في هذا الإعلان، وأكدوا أن النتائج يجب أن تعلن رسميا من قبل الهيئات المخول لها ذلك وليس من طرف وسائل الإعلام. ونشر بايدن رسالة إلى الناخبين الأمريكيين قدم فيها نفسه رئيسا موحدا للأمريكيين، وشدد على أن الوقت حان لتجاوز الخلافات، ومواجهة التحديات التي تواجه الولاياتالمتحدة. وسارع الرئيسان السابقان، بيل كلينتون وباراك أوباما، إلى تهنئة جو بايدن ونائبته كمالا هاريس، ووصفا هذا الفوز بأنه فوز للديمقراطية الأمريكية. وذكر أوباما، في بيان أصدره بعد هذه النتائج، أن بايدن يحظى بجميع الخصال والمميزات التي ستجعله يواجه التحديات كمواجهة جائحة "كورونا"، وبناء اقتصاد قوي، والعمل على إصلاح نظام العدالة الجنائية. وفي الوقت الذي ينتظر أن يخرج جو بايدن، مساء السبت، في كلمة يرتقب أن تكون خطابا للنصر، اختار ترامب التوجه إلى أحد ملاعب الكولف بولاية فيرجينيا المحاذية للعاصمة واشنطن، ونشر تغريدة يشكك من خلالها في نزاهة العملية الانتخابية في ولايتي بنسلفانيا وميشيغن، مما دفع إدارة "تويتر" إلى حذف هذه التغريدة. وينتظر أن تستمر المعركة القضائية خلال الأسابيع المقبلة، بعد تقديم حملة ترامب عددا من الطعون في الانتخابات الرئاسية بولايات بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا، بالإضافة إلى ميشيغن، وهي الولايات المتأرجحة التي كان فارق التصويت فيها طفيفا.