بالتزامن مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ولايات عدة، خرج الآلاف إلى شوارع عدد من المدن في مظاهرات تطالب بالاستمرار في احتساب أصوات الناخبين. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف احتساب الأصوات في عدد من المناطق في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا، التي تظهر النتائج الأولية تقدمه فيها على حساب منافسه الديمقراطي جو بايدن، في حين أبدت حملته تفاؤلها بشأن الفوز بولاية أريزونا، التي سبق لعدد من وسائل الإعلام أن أعلنت أن غالبية الأصوات بها كانت لصالح بايدن. واجتمع المئات من المتظاهرين في احتجاجات اتسمت بطابع سلمي في محيط البيت الأبيض منذ الساعات الأولى لبدء فرز الأصوات مساء الثلاثاء، واستمرت هذه الاحتجاجات مساء الأربعاء، حيث رفع المتظاهرون شعارات منددة بسياسات الإدارة الحالية، ودعوا إلى احتساب جميع الأصوات المتأخرة في ولايات بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا ونيفادا، في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام عن حسم بايدن لولايات أريزونا وميشيغن ووسكونسن. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن شرطة واشنطن قامت بتوقيف عدد من المتظاهرين بسبب أعمال عنف ليلة الانتخابات. وتعيش العاصمة الأمريكية حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق خلال الأيام الأخيرة، حيث تم تسييج محيط البيت الأبيض، كما أغلقت عدد من الطرق المحيطة به، في حين قامت عدد من البنايات والمحلات التجارية بوضع ألواح خشبية حماية لها من أي أعمال عنف يمكن أن تندلع على خلفية هذه الانتخابات. وردد المتظاهرون في مدن نيويورك وشيكاغو وبورتلاند ولوس أنجلس، وغيرها من المدن الأمريكية، شعارات منددة بالرئيس ترامب. وفي مدينة فيلاديلفيا، أكبر مدينة في ولاية بنسلفانيا، خرج الآلاف رافعين شعارات مطالبة باستكمال عد الأصوات في الولايات التي ما يزال ترامب متقدما فيها بفارق طفيف، في وقت كشفت فيه شبكة "سي ان ان" أن أكثر من مليون بطاقة اقتراع لم تحتسب بعد إلى حدود مساء الأربعاء. ونقلت قنوات تلفزيونية أمريكية عدة احتجاجات واسعة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث رفع المحتجون شعارات حركة "حياة السود مهمة"، كما قام بعض المتظاهرين بتعطيل حركة المرور في شوارع عدة وسط المدينة.