ما زال مشكل عدم توفّر المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون على تخصّصات أساسية كأمراض النساء والتوليد والأمراض العقلية والنفسية والقلب والشرايين والجهاز الهضمي... يطرح نفسه بحدّة وبإلحاحية كبيرة وجد مستعجلة؛ ما جعل كل المجتمع الشفشاوني يستنكر هذا الخلل الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصّة جراء فاجعة فقدان أرواح بريئة في الآونة الأخيرة، نظراً لعدم توفّر أطبّاء للتخدير والإنعاش، وهو ما ترك أضراراً نفسية جسيمة في نفوس أسرهم والساكنة. وقد أضحى هذا المعطى السلبي والخطير يطرح علامات استفهام عديدة حول غياب البنيات الأساسية بالمستشفى سالف الذكر وضرورة العمل على توفير شروط ومستلزمات التنمية الصحيّة به، خاصة في الظروف الحرجة لفيروس "كورونا" المستجد وتسجيل العديد من الحالات المصابة بالمدينة وتوافد حالات أخرى حرجة على المستشفى، على الرغم من قيام الأطقم الطبية والتمريضية المتواجدة في الصفوف الأمامية (بما توفّر لهم من إمكانيات) بمجهوداتهم في تقديم التّطبيب والعلاج. ووضع غياب أطباء للإنعاش بمستشفى محمد الخامس الكلّ أمام امتحان كبير، وهو ما يحتّم على جميع الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزير الصحة، التدخل لتدارك هذا الأمر الذي أسال الكثير من المداد في غياب أيّ مبادرة ملموسة تتجاوز لغة الصّمت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، علما أن مستشفى محمد الخامس بشفشاون يعدّ وجهة أساسية لمعظم ساكنة الإقليم.