يعيش قطاع الصحة بإقليم شفشاون على صفيح ساخن، خاصة بعد تمكين طبيبة التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي محمد الخامس بالجوهرة الزرقاء من رخصة ولادة، ما أدى إلى تواجد ذات المصلحة خارج الخدمة، وأضحى يؤثر على السير العادي للعمل، لاسيما في غياب معوض لها. الوضع المرصود بمشفى شفشاون أضحى يرخي بظلاله على مستشفيات الشمال بكل من طنجةوتطوان، حيث تعمل سيارات الإسعاف على نقل الحالات الحرجة التي يستوجب وضعها الصحي العناية المركزة، ما يزيد من صعوبة التعاطي مع الحالات المستعصية الواردة عليها . وفي هذا الصدد قال بولحوسين الحسين، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، إن المرفق العمومي يتوفر على طبيبين اثنين مختصين في التخدير والإنعاش، أحدهما مكلف بضمان سيرورة العمل بالمركبات الجراحة التي تتدخل لتمكين مرضى الإقليم من عمليات في تخصصات الأنف والحنجرة وجراحة العظام والعمليات القيصرية الجراحة الباطنية؛ فيما استعصى استمرار العمل بقاعات الإنعاش التي يقتصر دورها، حاليا، على ضمان استقرار الحالات الصعبة قبل توجيهها إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، وذلك بعد معاينة طبية مختصة يقف وراءها أطر مشفى الشاون. المسؤول الطبي ذاته شدد على كون إدارة المشفى تعمل على تدارك الفراغ الحاصل، خاصة لحساسية المصلحة، وعملت في هذا الصدد على مراسلة المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، التي وعدت بتوفير طبيب إنعاش في أقرب الآجال، على حد قوله.