إثر تداول مقاطع "فيديو" على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن عملية قطع للأشجار بغابة بوسكورة- مديونة بطريقة "غير قانونية"، قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات - قطاع المياه والغابات إن الغابة التي تم غرسها في سنوات الخمسينيات تخضع منذ 14 أكتوبر 2020 لأشغال "الحراجة". وشددت الوزارة ذاتها، في بلاغ توصلت به هسبريس، على أن هذه الأشغال تندرج ضمن مشروع تهيئة المناظر الطبيعية والترفيهية للغابة المعنية، التي تهم 84 هكتارا وتستهدف تنقية وتقليم الأشجار المتضررة والمهددة بالسقوط والمتهالكة. وأكدت الجهة ذاتها أن الهدف هو منح المنطقة مناظر طبيعية غابوية مهيأة وآمنة، تلبي الاحتياجات المتزايدة لمناطق الترفيه والاستجمام، مع الحرص على ضمان التدبير المستدام للمكونات والنظم البيئية للغابة. وكجزء من عملية توسيع الوعاء العقاري الغابوي بغابة بوسكورة-مديونة، يضيف البلاغ، تم إطلاق برنامج غرس الأشجار منذ عام 2010 على مساحة إجمالية قدرها 490 هكتارًا. ومن المقرر أيضا إجراء عملية توطيد التشجير الحالي على مساحة 100 هكتار خلال الموسم 2020-2021، و50 هكتارًا مخطط لها عام 2021. وبالموازاة مع برامج الغرس والتوطيد، ومن أجل الحفاظ على مكونات الغابة في حالة جيدة، أورد قطاع المياه والغابات أنه يتم تنفيذ برنامج تجديد وقطع أشجار الغابات كل سنة، مع نقل وترتيب خشب الصناعة والتدفئة الناتج عن هذه العمليات إلى المنطقة الغابوية لبوسكورة، ثم يتم بيعه بعد ذلك خلال السمسرة العمومية. وللتذكير فالقطاع الغابوي تبنى مؤخرًا الإستراتيجية التنموية "غابات المغرب"، التي تهدف إلى جعل القطاع أكثر تنافسية وعصرنة، من خلال نموذج تدبير شامل ومستدام ومنتج للثروة، يضيف البلاغ. تجدر الإشارة إلى أن غابة بوسكورة-مديونة الممتدة على مساحة 3008 هكتاراتً تتكون بشكل أساسي من أشجار الأوكالبتوس، الصنوبر والأكاسيا.