قالت المديرية الإقليمية للمياه والغابات للرباط إنه "على إثر تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي يوثق لتواجد كميات من العود المقطوع والمتناثر داخل الغابة الحضرية لعين الحوالة (عمالة سلا)، الذي يدعي صاحبه أن عملية القطع تتم بشكل غير قانوني، تؤكّد المديرية أن الأمر لا يتعلق بعملية قطع غير قانونية، بل بأشغال الحراجة التي تقوم بها المديرية الإقليمية للمياه والغابات للرباط عبر احدى المقاولات الخاصة، تحت إشراف وتأطير المسؤولين الغابويين المحليين". وأضافت المديرية الإقليمية للمياه والغابات للرباط، في بيان حقيقة توصلت به هسبريس، أن "الهدف من هذه العملية هو تنقية ونقل الأشجار الميتة والمتساقطة التي تضر بالمنظر العام للغابة من جهة، والتي قد تشكل خطرا على صحة الغابة (أخطار الحرائق، تنامي الطفيليات) وعلى الزوار من جهة أخرى"، مشيرة إلى أنه "نظرا لعامل الشيخوخة، فإن تنقية الأشجار الميتة تعد عملية تقنية اعتيادية وضرورية، كما أن المديرية الإقليمية برمجت خلال السنة المقبلة عملية تشجير على مساحة 11 هكتارا (ما يناهز 9000 شجيرة) بغابة عين الحوالة". وذكرت المديرية بأن "العملية لا تهم إلا الأشجار الميتة والمتكونة من أصناف الصنوبر الحلبي، الأوكاليبتوس والأكاسيا، كما أن العود الناجم عن عملية التنقية يتم نقله إلى المستودع الغابوي لسيدي عميرة لإدراجه بالسمسرة العمومية وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن". وجاء ضمن البيان ذاته أنه "نظرا لأن الغابة الحضرية لعين الحوالة تضطلع بدور أساسي في المجال البيئي والاجتماعي وعلى المستوى الجمالي، بحيث تساهم في ترفيه زوارها ومرتاديها وفي تحسين إطار عيش الساكنة المجاورة وتحسين منظر المدينة وجودة هوائها، فإن قطاع المياه والغابات يحرص على ضمان وقاية واستمرارية الأوساط الغابوية الحضرية والمحيطة بالمدار الحضري عبر تبنيه لمقاربة متكاملة تروم تهيئتها وتدبيرها عبر تنظيم استقبال العموم بها ومنع دخول السيارات ورمي المهملات والنفايات تحت الغطاء الغابوي، بالإضافة إلى إعادة التشجير، وخلق مساحات غابوية جديدة".