نظمت جمعية "الأطلس الكبير" ومركز التنمية لجهة تانسيفت، السبت، أمسية احتفالية بساحة جامع الفنا للمساهمة في بث الأمل وإعادة الحياة من جديد إلى هذه الساحة التاريخية التي تشكل رمزا للتراث الشفهي اللامادي لمراكش والمغرب عموما. وبهذه المناسبة، قال الشاعر ياسين عدنان: "عانينا جميعا بسبب الجائحة، مما دفعنا إلى التفكير في صناع الفرجة الشعبية والحكواتيين الذين عانوا أكثر منا". وأضاف صاحب رواية "هوت ماروك" أن أصحاب الفرجة، الذين يعانون الهشاشة، كرست الحكومة معنى وجودهم على الهامش حين أقصتهم من دعمها الذي استفاد منه من لا يستحقون. وتابع المتحدث نفسه، خلال كلمة له بساحة جامع الفنا، قائلا: "لا معنى للتخلي عن صناع الفرجة، الذين كانوا دائما في قلب الساحة في أول محنة". وأكد عدنان ياسين أن صناع الفرجة بساحة جامع الفنا يشكلون مكتبة حقيقية، وأنهم أولى ببطاقة الفنان لأنها حق من حقوقهم. وخلال هذه الأمسية قدم المدّاح والمسيّح والحكواتيين وفرقة كناوة وأولاد حماد أوموسى والدقايقية والروايس والحوزي وغيوان الساحة فقرات تنشيطية، إلى جانب الأهازيج والحكي، مما أعاد الحياة إلى هذه الساحة. يُشار إلى أن هذا النشاط، الذي يهدف إلى دعم فناني الساحة الشهيرة، عرف مشاركة مجموعة من الأدباء والشعراء كمليكة العاصمي وأحمد طليمات، إضافة إلى نشطاء من المجتمع المدني.