من المعروف ان للأنوثة سحرا خاصا،وجمالا أخاذا، لا يمكن للرجل مقاومته، ذلك السحر الذي يتمكن من اسر قلب أدم وتملكه، كما هو الشأن بالنسبة للرجل الذي يتمتع برجولته التي تسرق فؤاد المرأة، فما السر وراء هذه الرجولة؟ وما هي مزاياها؟ هذا ما ستتعرفون عليه إن تابعتم معنا. على آدم أن يعلم بأن حواء لا تنجذب له بسبب عيناه الخضراوان أو السوداوان، أبسبب شكلهما أو رسمتهما، بقدر ما تنجذب إلى نظراته وطريقته في النظر إليها و احترامه لها، فالمرأة بطبعها لا تنجذب إلى عضلات الرجل المفتولة أو طوله أو عرضه،في الوقت الذي تنجذب فيه بشكل كبير لشخصيته، فجمال الرجل بالنسبة للمرأة يكمن في روحه و ليس في شكله. و من بين أهم و أجمل الصفات التي تنال إعجاب المرأة بشخصية الرجل، رومانسيته، هذه الرومانسية التي يعتبرها الكثير من الرجال عيبا و نقطة ضعف، و هذا طبعا كلام لا محل له من الصواب. على آدم أن يعلم أن المرأة تبحث فيه عن الحب و الرومانسية بالدرجة الأولى في الشخص الذي ستختاره شريكا لحياتها. و من بين الأمور الأخرى التي تعجب المرأة بالرجل، هناك الغيرة، كونها تحب الرجل الذي يمنحها قدرا كبيرا من الاهتمام والرعاية، فلو شعرت المرأة بأنه لا يغار عليها، ستفسر ذلك بأنه غير مهتم و لا مبال بها، و ستقلل هي بدورها من الاهتمام بأموره. تميل المرأة في الغالب إلى آدم الذي يسعى جاهدا للحفاظ عليها، و الذي يعتبرها بمثابة الجوهرة الثمينة المكنونة التي لا يسمح لأي أحد بالاقتراب منها خوفا عليها من أن تخدش أو تتكسر، فيتكسر هو الآخر بدوره. لكن على آدم ألا يبالغ في غيرته، حتى لا تنقلب الآية إلى عكسها. و كما يقول المثل المعروف لا إفراط و لا تفريط. يظن الكثير من الرجال بأن المرأة لا تهتم سوى بمظهره و وسامته، في الوقت الذي تهتم فيه هي بشخصيته و أفعاله، فالرجولة بنظر حواء هي أعمال، أفعال و أخلاق، الرجولة هي كلمة شرف لا يتنازل عنها آدم مهما حصل، و مهما كلفه ذلك غاليا، الرجولة هي العطاء و التضحية، الرجولة هي الإصغاء و احترام وجهات نظر الآخرين و احترام أذواقهم، الرجولة هي قول الحق مهما كلف ذلك غاليا، الرجولة هي المروءة و الشهامة، الرجولة هي الأخلاق الحميدة و المعاملة الحسنة. على كل رجل أن يعرف قدر نفسه و ألا يتجاوز حدوده، و أن يعلم أن احترامه لمن حوله هو السر وراء احترامهم له،بما فيهم المرأة. مواضيع ذات صلة -أحبني لأحبك -الاعتذار أجمل الطرق لإظهار الحب -الرومانسية و الحب