أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس هيئة علماء المسلمين ومنتديات التواصل الحضاري، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أن العالم الإسلامي يتشارك مع العالم الإنساني في الأخوّة. وأضاف المتحدث، في سياق الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية التي عقدت، مساء الثلاثاء، لمنتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية؛ بتنظيم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتحالف الشركاء الدوليين، (أضاف): "لدينا جميعًا أصوات معتدلة محبة للجميع ترفض كل أشكال الكراهية والعنصرية والتمييز والتهميش". كما أشاد العيسى بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، "الخيرة والعالمية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب"، مشيرًا إلى سلسلة الأعمال التاريخية التي تحولت إلى مصدر إلهام عالمي، "منها أكبر المنصات حول العالم لمواجهة الفكر المتطرف، ومبادرتها ورعايتها لأهم وثيقة في التاريخ الإسلامي بعد وثيقة المدينةالمنورة، وهي وثيقة مكةالمكرمة". كما أوضح الأمين العام أن "قصة السلام الحقيقي وصناعته لا تأتي بمجرد الأقوال، ولا من خلال فقاعات مصطنعة، ولا تأتي بنظريات غير منطقية، ولا بنداءات وشعارات تعقد الأمور، ولا بحوارات غير مسبوقة بالنيات الصادقة والمخلصة، وإنما بالأثر الملموس الذي يسهم بفاعلية في نفع الإنسانية من خلال المحافظة على أمنها وتعايشها وتعاونها وتعزيز أخوتها"، مردفا: "جميع أتباع الأديان والثقافات هم إخواننا في الإنسانية، وسنعمق هذه الأخوة لنصنع بها المزيد من جهود السلام الحقيقية". واستعرض المتحدث أيضا بعض مواقف رابطة العالم الإسلامية الإنسانية، التي عدها من صميم الواجب الإسلامي والأخلاقي نحو بناء مجتمعات مسالمة وآمنة وواعية لتعزيز ثقافة المحبة والاحترام، خاصة للأجيال المقبلة، "منها تلبيته طلب الرئيس السريلانكي للمساعدة لإنهاء حالة الاحتقان والكراهية المتبادلة بين أتباع الأديان بعد التفجيرات الإرهابية في العاصمة كولومبو"، لافتا إلى النتائج الإيجابية التي حدثت بعد جهود ومباحثات وحوارات مطولة، والتفاف الجميع مرة أخرى حول بعضهم البعض واحتفاء الأطفال والشباب هناك بحضور قياداتهم الدينية والسياسية وتنوعها العرقي بذلك الإنجاز في احتفالية تاريخية. كما أشار العيسى إلى المبادرات الفعالة التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي لمواجهة كل أشكال العنصرية والكراهية، وتهميش دور المرأة حول العالم، لافتًا النظر إلى عمل الرابطة على مواجهة الفقر حول العالم بوصفه أكبر مهددات الأمن البشري؛ "كما قدمت المساعدات الإنسانية بالغذاء والدواء للملايين من الأفراد والأسر والأرامل والأيتام حول العالم، دون تمييز بينهم، مع تعزيز هذه المساعدات في ظل ظروف جائحة كوفيد-19".