تشارك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو في المنتدى الدولي حول " دور القادة الدينيين في منع التحريض الذي يمكن أن يؤدي إلى الجرائم الوحشية"، والذي سينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة لمنع الإبادة الجماعية والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية ومنظمة هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان)، بمدينة فاس المغربية، يومي 23 و 24 أبريل 2015. ويأتي موضوع المنتدى استكمالاً لمنتديات سابقة في الموضوع نفسه، وتعميقاً للنتائج المتوصل إليها وتعزيزاً للآثار المحققة. وسيناقش المشاركون دور المؤسسات الثقافية والدينية والقادة الدينيين والرموز في منع خطاب الكراهية والعنصرية والصور النمطية بين أتباع الأديان والثقافات ومناقشة سبل الحد منها، وآليات بلورة خطاب إيجابي أو بديل حقيقي من شأنه مواجهة خطاب الكراهية المؤدي إلى الجرائم البشعة والوحشية؛ كنتيجة لعنصرية عرقية ودينية وثقافية. ويهدف المنتدى إلى تعميق الوعي لدى القادة الدينيين في العالم، بخطورة التطرف والعنصرية وكل أشكال التحريض، سواء المتعلقة بالإسلاموفوبيا أو التكفير أو بمعاداة الآخر واستهدافه، وتعميق التفاهم بين القادة الدينيين وتعزيز دورهم بما يؤدي إلى وضع مؤشرات تساعد في فهم عميق لخطاب الكراهية والتوقع المبكر لأي عمل إجرامي وحشي. كما يسعى المنتدى لدراسة سبل وضع الوسائل المناسبة للمواجهة والتصدي المبكر، وتأسيس شبكة من القادة الدينيين تكون بمثابة جدار صد يمنع الجرائم الوحشية الناجمة عن ثقافة العنصرية والكراهية. كما يهدف المنتدى إلى صياغة خطة عمل جديدة من قبل المؤسسات الدينية والثقافية والقادة الدينيين في هذا الشأن. ويمثل الإيسيسكو في هذا المنتدى، الدكتور عزالدين معميش، الخبير في مديرية الثقافة والاتصال، الذي سيقدم ورقة عمل بعنوان: " جهود الإيسيسكو في مواجهة خطاب الكراهية والتحريض ودورها في ترسيخ ثقافة التعايش ".