تواصل جمعية "السكري وقاية وتكفل" بالرباط مبادراتها الإنسانية الرامية إلى تخفيف المعاناة عن مرضى السكري المنتمين إلى الطبقة الاجتماعية الهشة، إذ باشرت حملة جديدة لتحليل الخزان السكري لثلاثة أشهر لفائدة كل منخرطيها. ويزيد عدد منخرطي جمعية "السكري وقاية وتكفل" عن 270 شخصا، سيستفيدون جميعهم من حملة تحليل الخزان لمدة ثلاثة أشهر، التي انطلقت اليوم الإثنين وتستمر لمدة أسبوعين بمقر أحد مختبرات التحليلات الطبية بالعاصمة. الصديق العوفير، رئيس الجمعية المنظمة للنشاط، قال إن على مرضى السكري إجراء التحاليل كل ثلاثة شهور، مشيرا إلى أن إجراءها داخل المختبر أملاه الحرص على السلامة الصحية للمستفيدين. وأضاف المتحدث ذاته أن عملية إجراء التحاليل للمستفيدين تتم في احترام تام للتدابير التي تقتضيها الوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن المنخرطين في الجمعية يستفيدون من تحليلات مجانية بالكامل. من جهته قال محمد اللبار، مدير مختبر التحليلات الطبية الذي تتم فيه عملية استفادة منخرطي جمعية السكري وقاية وتكفل من التحليلات، إن مرض السكري خطير ومزمن ويتطلب مصاريف كثيرة للتطبيب وشراء الأدوية، وأضاف أن الجمعية تساعد المرضى حسب ما توفر لديها من إمكانيات، "وهذا يُبرز أهمية دور المجتمع المدني في مساعدة المصابين بهذا المرض"، وفق تعبيره. ودأبت الجمعية المذكورة على تنظيم أنشطة مختلفة لفائدة منخرطيها بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الذي يُخلد في 14 أبريل من كل سنة، تشمل حملات تحسيسية، وتقديم النصائح اللازمة لتجنب مضاعفات المرض الوخيمة ومعايشته، فضلا عن تنظيم ندوة علمية يشارك فيها أطباء مختصون في أمراض السكري والغدد. ورغم أن تخليد اليوم العالمي للسكري هذه السنة يتزامن واستمرار انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن الحملات التحسيسية التي تقوم بها جمعية "السكري وقاية وتكفل" لن تتوقف، إذ ستعمل على تنظيمها عن بعد، حسب إفادة الصديق العوفير. ويصل عدد المصابين بداء السكري في المغرب إلى مليونيْ شخص من البالغين 18 سنة فما فوق، نصفهم يجهلون إصابتهم بالمرض، في حين يزيد عدد الأطفال المصابين بهذا الداء عن 15 ألف طفل، وفق المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة. ومواكبة للتطور الذي يعرفه عدد المصابين بداء السكري في المغرب، عمدت "جمعية السكري وقاية وتكفل" إلى إصدار دليل عبارة عن كتيّب يتضمن مائة سؤال ومائة جواب، يجيب فيه أطباء متخصصون عن الأسئلة التي يطرحها المصابون بهذا الداء في مختلف الجوانب.