أكد البروفيسور عبد المجيد الشرايبي رئيس مصلحة أمراض الغدد والسكري بالمستشفى الجامعي ابن اسينا بالرباط ٬ أمس الخميس٬ أن النساء أكثر عرضة لداء السكري من الرجال. وأوضح البروفيسور الشرايبي٬ على هامش اليوم الأخير لحملة طبية للكشف المبكر عن أمراض العيون نظمتها على مدى ثلاثة أيام جمعية السكري وقاية – تكفل لفائدة 600 شخص من منخرطي الجمعية (90 في المائة منهم نساء)٬ أن من أهم عوامل تعرض النساء لداء السكري انتشار السمنة والوراثة والسن. وأشار٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إلى أن حوالي مليون ونصف من المغاربة مصابون بداء السكري ٬ بينهم 60 في المائة من النساء ٬ مضيفا أن هذا الداء٬ الذي يصيب الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 30 و40 عاما٬ قد يصيب أيضا النساء أثناء فترة الحمل بسبب "المناخ الهرموني" لهذا الحمل والذي يسمى ب"سكر الحمل". ودعا البروفيسور الشرايبي٬ في هذا السياق٬ إلى ضرورة قيام النساء بكشوفات طبية مبكرة لتفادي مضاعفات هذا الداء لأنهن قد يتعرضن بعد عشر سنوات من الحمل لداء السكري وبشكل دائم. ومن جهته٬ أكد الدكتور نزيه التادلي٬ طبيب بمؤسسة الحسن الثاني لطب العيون٬ أنه تم خلال هذه الحملة الطبية القيام بتشخيص مبكر لأمراض العيون لدى المصابين بداء السكري وذلك لمعرفة مدى تأثر شبكة العين بهذا الداء ٬ وكذا قياس الضغط للكشف عن المياه البيضاء (الجلالة) و(داء الزرق) ٬ فضلا عن القيام بعملية تصحيح البصر بواسطة النظارات. من جانبه٬ أبرز رئيس جمعية "السكري وقاية – تكفل" الصديق العوفير أن الجمعية تسعى من خلال هذه الحملة الطبية التي استهدفت المرضى في وضعية هشاشة الذين لا يتوفرون على تغطية صحية٬ إلى نشر ثقافة الكشف المبكر عن أمراض العيون لدى المصابين بداء السكري والتحسيس بأهمية الكشوفات عنها٬ مؤكدا أن الحالات التي تتطلب إجراء عمليات جراحية سيتم توجيه أصحابها إلى المراكز الصحية ٬ وأن الجمعية ستعمل على مواكبة هذه الحالات وتتبعها. وتندرج هذه الحملة الطبية المنظمة بشراكة مع وزارة الصحة ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون٬ في إطار البرامج التي سطرتها الجمعية في نطاق سياسة التضامن والتكافل الاجتماعي مع الفئات المعوزة خصوصا مرضى السكري المنخرطين في الجمعية. وتروم هذه العملية، التي أشرف عليها طاقم من خمسة أطباء اختصاصيين في طب العيون وممرضون وتقنيون تابعون لوزارة الصحة والتي سبقها إجراء فحوصات وتحاليل مختبرية للمستفيدين في وضعية هشاشة، الكشف المبكر عن أمراض العيون وتصحيح البصر.