شعب بريس - متابعة انطلقت اليوم الاثنين بالرباط، الحملة التاسعة للتلقيح ضد الزكام، والتي سيستفيد منها مجانا ما يزيد عن 1200 من المصابين بأمراض مزمنة، وخاصة منهم المصابين بداء السكري الذين ينحدرون من أوساط معوزة.
وتندرج هذه الحملة، التي تنظمها جمعية السكري وقاية-تكفل، على مدى خمسة أيام، بشراكة مع وزارة الصحة ومندوبية الوزارة بالرباط ومعهد باستور بالمغرب، في إطار برنامج الجمعية التضامني، وتماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأوضح رئيس جمعية السكري وقاية-تكفل الصديق العوفير، في تصريح أن هذه الحملة، التي دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا تماشيا مع توصيات الفيدرالية الدولية لداء السكري وعملا بمقتضيات اتفاقيتي الشراكة المبرمتين بين الجمعية ووزارة الصحة وولاية جهة الرباط-سلا -زمور-زعير والعمالة الطبية ومصلحة الغدد والسكري والتغذية التابعة للمستشفى الجامعي بن سينا ومعهد باستور، تهدف إلى تقديم المساعدة الطبية للمصابين بداء السكري المنخرطين وغير المنخرطين في الجمعية الذين لا يتوفرون على تغطية صحية.
وأضاف أن هذه الحملة تسعى إلى توعية المصابين بداء السكري بضرورة التلقيح ضد الزكام وذلك تفاديا للمضاعفات التي يمكن أن تنجم عن عدم تلقيحهم.
من جهتها، أكدت الدكتورة حماموش سهام، أخصائية في أمراض الصدر والحساسية، في تصريح مماثل، أن تلقيح الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ضد الزكام له أهمية كبيرة ويعد ضروريا لحمايتهم من المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالزكام بسبب ضعف المناعة لدى هذه الفئة من المرضى وتفاديا للمشاكل المرتبطة بتغيرات درجات الحرارة والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
وأضافت أن التلقيح يستعمل من أجل تقوية القدرات الدفاعية للجسم الذي يقوم، بعد التلقيح، بصناعة أجسام مضادة لنوع الفيروس الذي لقح به، مشيرة إلى أن هذه الأجسام المضادة تشرع في تدمير فيروس الزكام، الذي يصيب الإنسان خلال هذه الفترة، قبل أن يبدأ في التكاثر وتتمكن من القضاء عليه ،وتحتاج بعض الفئات، حسب الدكتورة حماموش، إلى مثل هذا التلقيح كل سنة مثل الأطفال الذين تفوق أعمارهم 6 أشهر وباقي الفئات العمرية الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والقلب والكلى والتهابات الكبد والرئة والربو وفقر الدم.