انطلقت أول أمس الاثنين بالرباط الحملة الثامنة للتلقيح ضد الزكام، والتي سيستفيد منها ما يزيد عن 1200 من المصابين بداء السكري الذين ينحدرون من وسط معوز. وتندرج هذه الحملة، التي تنظمها جمعية السكري وقاية-تكفل، على مدى أربعة أيام, بشراكة مع وزارة الصحة والعمالة الطبية لولاية الرباط ومعهد باستور بالمغرب، في إطار برنامج الجمعية التضامني، وتماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأوضح رئيس جمعية السكري وقاية-تكفل السيد الصديق العوفير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة، الثامنة التي دأبت على تنظيمها الجمعية سنويا تماشيا مع توصيات الفيدرالية الدولية لداء السكري وعملا بمقتضيات اتفاقيتي الشراكة المبرمتين بين الجمعية ووزارة الصحة وولاية جهة الرباط-سلا -زمور-زعير والعمالة الطبية ومصلحة الغدد والسكري والتغذية التابعة للمستشفى الجامعي بن سينا ومعهد باستور، تهدف إلى تقديم المساعدة الطبية للمصابين بداء السكري المنخرطين وغير المنخرطين في الجمعية الذين لا يتوفرون على تغطية صحية. وأضاف أن هذه الحملة، المنظمة أيضا بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، تسعى إلى توعية المصابين بداء السكري بضرورة التلقيح ضد الزكام، وذلك تفاديا للمضاعفات التي يمكن أن تنجم عن عدم تلقيحهم. من جهتها، أكدت الدكتورة فتيحة طهير أن تلقيح المصابين بالأمراض المزمنة ضد الزكام يعد ضروريا لحمايتهم من المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالزكام بسبب ضعف المناعة لدى هذه الفئة من المرضى، وتفاديا للمشاكل المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والتي تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.