بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري نظمت جمعية مساندة مرضى السكري بالمحمدية صباح اليوم الاربعاء 14 نونبر الجاري 2018 ، بالمركز الصحي البرادعة ، نشاطا طبيا لفائدة منخرطيها تحت شعار :" المرأة وداء السكري" وهو الشعار الذي اختارته هذه السنة منظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية. وقد شمل النشاط الطبي خدمات لقياس نسبة السكر في الدم والضغط الدموي والفحص البولي والكوليسترول لفائدة منخرطي الجمعية من المرضة المصابين بالسكري والتي سهر عليها عدد من الفعاليات والمؤسسات الطبية من القطاع العام والخاص. وتهدف هذه الحملة واللقاء التواصلي مع منخرطي الجمعية حسب ماصرح به رئيس الجمعية لمحمدية بريس الدكتور عبد الله جديد ، هو تمكين مرضى السكري بالمحمدية من تربية صحية ملائمة وتحسيس الافراد والمؤسسات من المجتمع المدني بمخاطر داء السكري مع ضرورة المساهمة في الحد من اثاره ، وذلك بتعبئة كل الامكانيات لتقديم الدعم لمرضى السكري بالمحمدية . مضيفا ان حملة اليوم الطبية جاءت في اطار الانشطة المتعددة التي تقوم بها الجمعية داخل جماعة المحمدية او الجماعات الاخرى التابعة لتراب عمالة المحمدية والتي يستفيد منها بالاساس المرضى المنخرطون بالجمعية والذين تقدم لهم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة لمواجهة مرض السكري. يذكر ان جمعية مساندة مرضى السكري بالمحمدية قد تأسست سنة 1990 من طرف مجموعة هامة من الفعاليات الطبية والجمعوية بالمدينة والتي تعدى رقم المستفيدين من خدماتها الى حد الان ازيد من 6 آلاف مصاب بالسكري بعمالة المحمدية بينهم ايضا المرضى المصابين بهذا الداء حتى في السجن المحلي بالمحمدية إثرحملة هامة نظمتها الجمعية داخل هذا السجن وعاد لها الفضل في اكتشاف عدد من الحالات المرضية المصابة بالسكري .
يذكر ان الجمعية ستنظم ايضا هذه الايام حملات طبية بعدد من المراكز الصحية باقليم المحمدية اضافة لخرجات ترفيهية باحد المنتزهات لفائدة الاطفال المصابين بداء السكري.
مزيد من التفاصيل اذن حول هذا اللقاء في روبرطاج محمدية بريس :
والجدير بالذكر، أن داء السكري آخذ في الانتشار بشكل واسع. ووفق آخر التقديرات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية لداء للسكري (2016)، فإن ما يقارب 422 مليون شخص في العالم مصابون بهذا الداء، وسيصل هذا الرقم إلى حوالي 552 مليون شخص بحلول سنة 2030، أي ما يعادل شخص واحد من كل عشرة أشخاص. وللأسف فإن نصف هذا العدد غير مشخص. وهناك أكثر من 199 مليون امرأة مصابة بداء السكري في العالم، أي ما يعادل 47في المئة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يناهز 313 مليون امرأة. كما يتميز داء السكري بخطورة المضاعفات الناجمة عنه، حيث يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي، والإصابة بالعمى، وبتر الأطراف السفلى وهو كذلك سادس سبب للوفيات. وفي المغرب، فإن أكثر من مليوني شخص يفوق سنهم 25 سنة مصابون بداء السكري، 50٪ منهم يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وتمثل المرأة 50 في المئة. وتواجه المرأة المغربية المصابة بداء السكري العديد من الصعوبات في مراقبة مرضها، وفي نفس الوقت تدبير شؤون أسرتها وإدارة مسؤوليتها العملية. وقد تشكل هذه الصعوبات، في غياب المتابعة الطبية، عائقا أمام الحمل أو مضاعفات صحية لها وللجنين أو الرضيع خلال الحمل أو الإنجاب. وإدراكا منها لأهمية الوقاية والتحكم في داء السكري، فإن وزارة الصحة جعلته من أولوياتها، وذلك من خلال العمل على تحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء من خلال: (1) الكشف المبكر، كل سنة، على 500.000 شخص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في جميع المراكز الصحية، لاسيما عند: – النساء الحوامل من أجل كشف السكري الحملي – المرأة التي أنجبت طفلا وزنه أكثر من 4 كلغ – النساء اللواتي أصبن بداء السكري أثناء فترة الحمل – النساء اللاتي تعانين من زيادة في الوزن أو السمنة مع أو بدون ارتفاع في الضغط الدموي، وكذا النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (الأب أو الأم) مصابون بداء السكري. (2) توسيع العرض الصحي من خلال دعم المراكز الصحية خصوصا (المستوى الثاني) والموارد البشرية المتخصصة. (3) التكفل بالمرأة المصابة بداء السكري وخاصة منهن الحوامل من خلال تزويدهن بالمراقبة الطبية والبيولوجية المجانية من أجل حمل آمن بالنسبة لها وللطفل. (4) الرفع من الميزانية المخصصة لشراء الأدوية المضادة لداء السكري. (5) تعزيز التواصل والتحسيس حول داء السكري ومضاعفاته. (6) تطوير الشراكة مع منظمات التأمين الصحي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لاسيما فيما يخص التربية العلاجية والسكري عند الأطفال. وفي هذا الصدد، تقوم وزارة الصحة بتوفير العلاجات والأدوية الخاصة بالسكري بالمجان لحوالي 748.000 مريض مصاب بهذا الداء، بينهم 64 ٪ من النساء، وأكثر من 325.000 مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين، حيث تخصص وزارة الصحة سنويا غلافا ماليا قدره حوالي 156.700.000 درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص) إلى جانب غلاف مالي قدره حوالي 15 مليون درهم لاقتناء المعدات اللازمة للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري.