رفعت السلطات الصحية بأسا الزاك من حالة التأهب في تعاملها مع الوضع الوبائي الخاص بفيروس كورونا، بعد تسجيل الإقليم خلال الأيام الأخيرة عشرات الإصابات، نجمت عنها أربع وفيات في ظرف أسبوع. وفي هذا الصدد أوضح عبد الخالق علو، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، في ندوة صحافية عقدت لتنوير الرأي العام بخصوص الموضوع، أن الظرفية الحرجة التي يعرفها أسا الزاك، تزامنا مع ارتفاع عدد الحالات المؤكدة الناتجة عن بؤر عائلية، تستدعي وقفة رجل واحد باعتبارها مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، سواء من جانب الجهات المسؤولة عن القطاع الصحي أو السلطات المحلية والأمنية، أو في صفوف الساكنة التي تعد الحلقة الأساس في التصدي للوباء عبر الالتزام الاجتماعي والتعامل بجدية مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها. ودعا المسؤول الصحي ذاته إلى تجاوز حالة الإحباط والذعر المسيطرة في الأوساط المحلية مؤخرا، مشيرا إلى أن الجهات الوصية على تدبير الصحة بالإقليم باشرت عملية اتخاذ جملة من الإجراءات الاستباقية، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة، قصد التفاعل الفوري مع الوضع الوبائي الحالي ومحاصرة رقعة تفشي الفيروس التاجي بالمنطقة. وذكر عبد الخالق علو أن الخلية الإقليمية لليقظة التي يترأسها عامل الإقليم تعكف على عقد اجتماعات متواصلة قصد تنزيل برنامج عمل مسطر، تهدف من خلاله إلى التعامل مع أي مستجد في الوقت المناسب. من جانبها طمأنت سهام لعمارتي، مديرة مستشفى آسا الزاك، عموم المواطنين بخصوص الظرفية الحالية التي يعرفها الإقليم في الجانب المتعلق بعدد الإصابات المسجلة، معتبرة أن الأمر كان متوقعا تزامنا مع عودة الساكنة من العطلة الصيفية. ودعت لعمارتي مرتفقي المستشفى الإقليمي من الحالات المرضية العادية إلى العمل على تنظيم زياراتهم إلى المؤسسة الاستشفائية خلال هذه الفترة، تفاديا لنقل الفيروس، وبالتالي ظهور بؤر عائلية جديدة، مشيرة إلى أن الإدارة ستفتح خطا هاتفيا لهذه الفئة قصد أخذ المواعيد الخاصة بها بشكل مؤقت خلال المرحلة الاستثنائية التي يعيشها الإقليم. وأكدت المسؤولة الصحية ذاتها أن الأطقم العاملة بمشفى أسا الزاك بمختلف تخصصاتها الطبية والتمريضية تواصل مجهوداتها الجبارة قصد التكفل بالمصابين، سواء الذين يخضعون للعلاج بجناح العزل أو المتابعون للبرتوكول الصحي بالمنازل، فضلا عن عملها المستمر في عملية أخذ عينات المخالطين، التي تم تجاوز إشكال تأخر ظهور نتائجها بتنسيق مع مصالح مديرية جهة كلميم وادنون.