أمام تزايد عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في الأسابيع الأخيرة بإقليم ورزازات، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، أقدمت السلطات العمومية على اتخاذ إجراءات استباقية صارمة وغير مسبوقة، للحيلولة دون انتشار الفيروس بشكل خطير ومخيف. وكشف مصدر مسؤول لجريدة هسبريس الإلكترونية أن السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية أقدمت، تفاعلا مع مستجدات الحالة الوبائية بإقليم ورزازات، على إغلاق 27 زنقة إضافية بمدينة ورزازات وجماعة تارميكت، لفرض الحجر الصحي على 77 منزلا إضافيا، بعدما أقدمت هذه السلطات منذ أسبوع على الإجراء نفسه بخصوص تطبيق الحجر الصحي على 29 زنقة أخرى وفرض الحجر الصحي على 64 منزلا. وأضاف المسؤول ذاته أن العدد الإجمالي للأزقة المغلقة والمنازل المفروض عليها الحجر الصحي بكل من مدينة ورززات وجماعة تارميكت بلغ مجموعها 56 زنقة بها 141 منزلا، قصد محاصرة 25 بؤرة عائلية ومحيطها. وأوضح المصدر عينه أن هذه الإجراءات اُتخذت بعد تنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، لتحيين خريطة تفشي البؤر الوبائية العائلية التي انتشرت بشكل واسع تزامنا مع عودة اليد العاملة المنحدرة من الإقليم من أقاليم أخرى خاصة المدن الموبوءة. ولفت المسؤول نفسه إلى أن السلطات العمومية والصحية بإقليم ورزازات تقوم بشكل يومي بإجراءات احترازية ووقائية أخرى؛ مثل الدوريات الأمنية المتجولة ونقط المراقبة الأمنية القارة، وتكثيف البرامج اليومية للمراقبة التي تقوم بها 25 لجنة إقليمية ومحلية ولجان أخرى تقوم بالتحسيس عبر مكبرات الصوت، وفرق عديدة تقوم بالتعقيم تابعة للجماعات الترابية والإدارات العمومية والقطاع الخاص. وعلمت هسبريس، من مصادر مسؤولة، أن عبد الرزاق المنصوري، عامل الإقليم، وجّه رسالة إلى كل الجماعات الترابية والإدارات والمؤسسات العمومية يطلب منها حث كل موظف أو مستخدم قام بزيارة خارج الإقليم في أي إطار كان (عطلة إدارية سنوية، مهمة) أن لا يعود مباشرة إلى استئناف عمله إلا بعد التأكد من نتيجة تحاليله المخبرية. وأضافت مصادر الجريدة أن اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية أكدت أنه بعد عودة اليد العاملة خلال أيام العيد، فإن الذي يتوجب حاليا الانتباه إليه والذي من شأنه خلق بؤر وبائية أخرى هو عودة الأشخاص الذين يقومون بزيارات للأقاليم أخرى (مهمات، سفريات..) أو الأشخاص الذين يلتحقون بالإقليم بعد تعيينهم به أو ضيوفا لزيارة أقاربهم.