غادرت، اليوم الجمعة، آخر حالة شفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مستشفى بوكافر للاختصاصات بإقليمورزازات، ليصبح الإقليم خاليا من المصابين بالفيروس. ويتعلق الأمر بلمياء الرقبة التي تنحدر من إقليمورزازات، وتبلغ من العمر 19 سنة، حيث تماثلت للشفاء التام بعدما بينت التحاليل الطبية والسريرية خلوها من فيروس كورونا المستجد. وأكدت لمياء الرقبة، في تصريح صحفي بعد خروجها من المستشفى، أنها تلقت العلاج في ظروف جيدة، منوهة بالمجهودات الكبيرة التي قام بها الطاقم الطبي والتمريضي والسلطات المحلية من أجل رعايتها وشفائها من المرض. ودعت سكان الإقليم إلى تطبيق الإجراءات الموصى بها والالتزام بالحجر الصحي وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة الكفيلة بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبالمناسبة، قال الكولونيل الحسن مكتحيدي، المسؤول عن الطاقم الطبي العسكري بورزازات، في تصريح صحفي، إن إقليمورزازات "يضاف اليوم الجمعة إلى قائمة الأقاليم والمدن المغربية المنتصرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد تعافي آخر المصابين من أصل 503 حالة إيجابية التي عرفها الإقليم، بما فيها بؤرة السجن المحلي". وأوضح أنه "تم التكفل بهذه الحالات وعلاجها في ظروف جد حسنة، وطبقا للبروتوكول العلاجي المعمول به في بلادنا، وهذا كله نتاج للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والمجهودات المشكورة للأطقم الطبية العسكرية والمدنية، والقيمة المضافة الكبيرة التي ساهم بها المختبر العسكري للقوات المسلحة الملكية الذي قام بعمل جبار". كما نوه "بالدور الكبير الذي لعبته ساكنة الإقليم في امتثالها لإجراءات الحجر الصحي"، معبرا عن متنياته "بالشفاء العاجل لجميع المصابين بهذا الوباء". من جهتها، أكدت بديعة عبد اللوي، المندوبة الإقليمية للصحة بورزازات، في تصريح مماثل، أن الحالة الوبائية بورزازات تميزت بظهور ثلاث بؤر، منها بؤرتان عائليتان وبؤرة السجن المحلي بورزازات التي ضمت أزيد من 460 حالة إصابة بالفيروس، وبذلك وصل عدد الحالات بإقليمورزازات إلى 503 حالات، تماثلت 499 منها للشفاء. وأضافت أن العرض الصحي بورزازات تعزز، في ظل جائحة كورونا، ب 156 سريرا، 23 من الأسرة لقسم الإنعاش الخاص بمرضى (كوفيد-19)، وسبعة أسرة للولادة، وسريرين من أجل تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي. وأشارت إلى إحداث مختبرين، أحدهما مدني وآخر عسكري، من أجل القيام بالتحاليل اللازمة للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأبرزت أن الأطر الصحية والسلطات الإقليمية، تحت إشراف عامل إقليمورزازات، قد بذلت مجهودات كبيرة في هذا المجال، مشيرة إلى أنه تم الإعلان عن خلو السجن المحلي من فيروس كورونا وخروج آخر حالة شفاء مستشفى بوكافر بورزازات.