أصبح الجناح المخصص لمرضى "كوفيد- 19" بالمركز الاستشفائي بأسا الزاك خاليا من المصابين بالفيروس التاجي، بعد اعتماد السلطات الصحية بالإقليم البروتوكول العلاجي المنزلي لفائدة 54 حالة نشطة توجد قيد العلاج. وفي هذا الإطار قالت سهام لعمارتي، مديرة المستشفى الإقليمي بأسا الزاك، في تصريح لجريدة هسبريس، إن "هذه الخطوة تأتي تنزيلا للمعايير المعتمدة من طرف وزارة الصحة في التعامل مع المصابين من خلال توجيههم نحو تتبع العلاج بمنازلهم، ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض ومضاعفات العدوى، وغير المصابين بالأمراض المزمنة التي تضعف الجهاز المناعي، وتستثنى منهم الحالات الاجتماعية غير القادرة على تطبيق حجر صحي بطريقة سليمة". وأوضحت المسؤولة الصحية أن قرار الإبقاء على المصابين بجناح "كوفيد- 19" من عدمه يأتي بعد استقبال جميع الحالات المؤكدة بالمستشفى قصد إخضاعها لكافة التحاليل والفحوصات الأولية، التي تكون لنتائجها كلمة الفصل في وضع المريض تحت المراقبة الطبية أو إحالته على الحجر الصحي المنزلي، وهو ما يتطابق مع إقليم أسا الزاك، الذي كانت جميع حالاته خالية من الأعراض، وبدون مشاكل صحية أخرى من شأنها منع تتبع البروتوكول العلاجي المنزلي. وأشارت لعمارتي إلى أن فريقا متخصصا من خلية اليقظة الوبائية بالإقليم مهمته تتبع المصابين بالفيروس عن طريق الاتصال بهم مرتين في اليوم قصد التأكد من عدم ظهور أي أعراض، سواء كانت مرضية أو جانبية، ناتجة عن تناول الأدوية المخصصة لهم. وختمت المتحدثة تصريحها لهسبريس قائلة إن "المجهودات التي قامت بها السلطات الصحية، بتنسيق مع نظيرتها المحلية والأمنية، من أجل حصر المخالطين وإخضاعهم للاختبار قصد محاصرة رقعة انتشار الوباء، أعطت أكلها بدليل تراجع عدد الحالات المصابة، ومنها حالات وافدة لم تصب بالعدوى داخل الإقليم". تجدر الإشارة إلى أن الوضعية الوبائية بإقليم أسا الزاك سجلت منذ بداية الجائحة إلى غاية اليوم 89 حالة مؤكدة، من بينها 34 شخصا تماثلوا للشفاء، وحالة وفاة واحدة، في الوقت الذي تخضع للعلاج 54 حالة نشطة.