الشيخ ينفي تهمة التحريض على الكراهية نفى الشيخ محمد الفزازي، الداعية الإسلامي المغربي المعروف، أن يكون ما قاله في تصريح سابق لهسبريس حول موضوع يوم للحياء والعفة، له علاقة بالكراهية، بل بحفظ القيم والفضيلة والأعراض والأخلاق، مبرزا أنه لا يؤمن بأن غير المحجبات غير عفيفات، بل " إن هناك منقبات غير عفيفات، وغير محجبات عفيفات، فالأمر لا يتعلق باللباس، بل بحكم شرعي مفاده أن المرأة ملزمة شرعا بالحجاب". وجاءت هذه التوضيحات للفزازي في تصريحات له نشرتها جريدة الصباح، في عددها اليوم الأربعاء 29 فبراير، شدد فيها على أنه ليس مسؤولا عن أي استنتاج أو تفسير خاطئ لما أكده بهذا الشأن، حيث قال للصحيفة ذاتها: "هناك جهات رسمية وحدها لها الحق في التفسير والشرح، لكن إذا كان هناك من فسر دعوتي على أنها تحريض ضد الكراهية فإني أسأله هل يجب الآن أن نضع لصاقا على أفواهنا، ولا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، حتى لا نُتهم باطلا بالتحريض على الكراهية"، قبل أن يسترسل الشيخ في تساؤلاته بالقول: "ألا يعتبر التمييز المُمارس ضد الملتحين والمنقبات والمحجبات تحريضا على الكراهية؟". وعاد الداعية ليؤكد أن المرأة غير المحجبة لا ينبغي أن تكون مكروهة في المجتمع، مضيفا أن عدم ارتداء الحجاب الشرعي واحدة من المعاصي التي لا يسلم منها أحد، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، وتابع بأن "رأيه لا يجب أن يحمل ما لا يحتمل". وقالت جريدة الصباح إن "مصادر حقوقية اعتبرت ما قاله الفزازي خطاب متعصب، وتأكيد على أن الشيخ لم يقم بأية مراجعات لأفكاره المتعصبة".. ، لكن الصحيفة لم تذكر ماهية هذه المصادر الحقوقية التي تحاول إلصاق تهمة التعصب بالفزازي، رغم أن الرجل طالما عبر عن آراء تميل إلى الاعتدال والوسطية، بعيدة عن التعصب والتشدد خاصة بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه بضع سنين، ولعل آخر ما ظهر به الفزازي صورته في واضحة النهار، وهو يتجاذب أطراف الحديث مع الفنانة المثيرة للجدل لطيفة أحرار، صاحبة "القفطان المحلول". ويذكر أن الفزازي كان قد صرح لموقع هسبريس، الاثنين المنصرم، بأن فكرة تخصيص يوم للحياء والعفة "من شأنها التذكير بما آلت إليه تصرفات بعض شبابنا ذكرانا وإناثا، بل ومن غير الشباب أيضا، متزوجين وغير متزوجين، من إباحية وتفسخ خلقي يندى له الجبين"، قبل أن يردف بالقول "كانت آفة المجتمع الإسلامي قديما في خروج النساء إلى الأسواق من غير ضرورة وهن محجبات، وأصبح العري الآن، ليس فقط في الشواطئ صيفا، ولكن في كل مكان؛ حدائق ومنتزهات وأسواق ومكاتب ومركبات عمومية إلخ، حيث أصبحت المداعبات بين الذكور والإناث على مرأى ومسمع من الجميع، وأكثر من المداعبات... فلا ناه ولا منته"، وفق تعبير الفزازي.