تراجعت معاملات تجار ومهنيي منتجات الصناعة التقليدية إلى مستويات قياسية خلال الشهور السبعة الأخيرة من العام الجاري، نتيجة تأثر القطاع بالتبعات السلبية لجائحة "كورونا". وقال علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء، إن أغلب التجار والمهنيين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية يعانون ماديا ومعنويا نتيجة توقف نشاط القطاع المرتبط بقطاع السياحة بشكل أساسي. وأوضح عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء، في تصريح لهسبريس، أن التقديرات المتوفرة تشير إلى أن رقم معاملات هذه الفئة من التجار والمهنيين انخفضت بنسبة تراوحت بين 85 و90 في المائة طوال الفترة الممتدة من مارس إلى شتنبر من السنة الحالية. وأضاف بوتاكة أن "معاملات تجار ومهنيي الصناعة التقليدية مرتبطة بشكل مباشر بالسياحة، التي تعاني من ركود تام، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وكنا نأمل أن تلتفت الحكومة إلى هؤلاء التجار والحرفيين، من خلال تخصيص دعم مالي لهم لمساعدتهم على مواجهة الركود الذي أصاب قطاعهم، لكن يبدو أن اهتمامات المسؤولين الحكوميين تتجه صوب دعم المقاولات الكبرى، غير عابئة بهؤلاء المهنيين". وشدد عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء على ضرورة أن تلتفت لجنة اليقظة والحكومة إلى هؤلاء التجار والمهنيين من أجل إنقاذ فئة عريضة منهم من الأزمة التي يعانون منها، عبر وضع حلول دعم تمويلية مناسبة، تأخذ بعين الاعتبار أهمية هذا القطاع في تحفيز الاقتصاد الوطني بشكل عام، وتنشيط قطاع السياحة بشكل خاص، سيما أن قطاع الصناعة التقليدية يشغل أزيد من 2.3 مليون شخص.