تراجع عدد محلات البقالة في مدينة الدارالبيضاء بنسبة 20 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة، بسبب تأثرها باتساع الحصص السوقية للفضاءات والمراكز التجارية الكبرى ومحلات التسوق التركية. وقال علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء، إن رقم معاملات محلات البقالة المتبقية تأثر بدوره بشكل كبير منذ نهاية العقد الماضي. وأفاد بوتاكة، في تصريح لهسبريس، بأن المعاملات السنوية لمحلات البقالة في العاصمة الاقتصادية تراجع بنسبة 40 في المائة منذ سنة 2010، بسبب اكتساح محلات التسوق التركية، التي انتشرت بشكل سريع في أحياء مدينة الدارالبيضاء، مستفيدة من الدعم الحكومي التركي المباشر، لمساعدتها على تسويق منتجاتها المصنعة في بلدها الأصلي بأسعار بخسة. وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين: "إن مواصلة انتشار الأسواق الممتازة ساهم بشكل مباشر في انخفاض معاملات أصحاب محلات البقالة بنسبة 40 في المائة في السنوات الأخيرة، وفرض تغيير النشاط على 20 في المائة منهم أو التخلي عن محلاتهم لتقام فيها أنشطة تجارية أخرى؛ وهذا ما يدعو إلى القلق على قطاع يساهم بشكل كبير في ضمان التوازن المالي للأسر المغربية، التي تعتمد على "الكارني" لدى البقال للتزود بحاجياتها الاستهلاكية الأساسية اليومية". وكانت دراسة لمكتب الدراسات "ماركت إنسايت" خلصت إلى أن المحلات التجارية (الدكاكين) تمتلك 80 بالمائة من سوق التوزيع، رغم المنافسة القوية للأسواق التجارية الكبرى والواجهات الكبرى. وحسب البيانات التي كشفها بحث مكتب الدراسات فإنه بعد ثلاثة عقود من المنافسة لازالت الدكاكين تمتلك ما يقدر بنحو 200 مليار درهم من سوق التوزيع.