قال مكتب الدراسات "ماركت انسايت" أن المحلات التجارية "الدكاكين" تمتلك 80 بالمئة من سوق التوزيع، رغم المنافسة القوية للأسواق التجارية الكبرى والواجهات الكبرى. وحسب الأرقام التي قدمها مكتب الدراسات، من خلال مسح قام به، أنه بعد ثلاثة عقود من المنافسة لا تزال الدكاكين تمتلك ما يقدر بنحو 200 مليار درهم من سوق التوزيع. وأعزى “ماركيت انسايت”، هذه النتيجة إلى المميزات التي تمتاز بها المحلات التجارية التقليدية، مشيرة أساسا إلى القرب، وتسهيلات الدفع، وساعات العمل، وخدمة التوصيل إلى المنازل، مؤكدا أن العلامات التجارية تفهمت هذا الأمر وأولت هذه المحلات أهمية أكثر فأكثر من خلال العروض الترويجية، والعروض المجانية. وكشف المكتب "ماركت انسايت" أن المسح اعتمد على مقابلة أكثر من 400 تاجر في 16 حيا بالدارالبيضاء، وفق منهجية، تروم الفهم الأفضل للوضعية بناء على أسئلة من قبيل من هم هؤلاء البقالون؟ كيف يتم تنظيم تجارتهم؟ ما هي احتياجاتهم؟ هل يقدمون ائتمانات لعملائهم؟ هل هم مهتمون بالمقاولات الصغيرة جدا؟ ما هي أفضل العلامات التجارية من المشروبات الغازية والزيوت والبسكويت والمياه. ورصد المسح الفئة العمرية، حيث أن 4 من كل 10 من العاملين بمحلات البقالة بالدارالبيضاء تقل أعمارهم عن 35 عاما، و13 بالمائة فقط تزيد أعمارهم عن 55 سنة. وخلص المسح إلى أن الأعمال تنقل من الأب إلى الابن، مما يفيد أن هذا النوع من التجارة تجتذب الشباب، حسب المكتب نفسه، الذي خلص أيضا إلى أن المحلات التجارية التي سماها ب"الشركات التقليدية" في الأحياء الراقية عادة ما يكون عمر تواجدها أصغر من نظيراتها في الأحياء التي تضم الطبقة الوسطى والطبقة العاملة. وتابع المكتب أنه بخصوص فئة 20 – 24 سنة، بلغت نسبة 8 بالمائة و25 – 34 سنة بلغت 31 بالمائة و35 – 44 سنة 27 بالمائة وفئة 45 -54 سنة 21 بالمائة وأكثر من 55 سنة نسبة 13 بالمائة. وأشار المكتب، إلى أنه فيما يخص مساحة المحل التجاري، تكفي مساحة متوسطة تبلغ 37 مترا مربعا، حيث أن الحجم المطلوب لإنشاء أعمال تقليدية داخل محل تجاري غير مهم ولا يعد عائقا، على عكس المساحات الكبرى التي تتطلب ما لا يقل عن 1000 متر مربع، مبرزا أنه بنسبة 69 بالمائة تشكل مساحة المحلات أقل من 40 متر مربع في الأحياء الشعبية، فيما تزيد عن 60 متر مربع في الأحياء الراقية والمتوسطة. وأشار المسح أيضا إلى أن الأسواق التجارية الكبرى، في وسط الدارالبيضاء، مثل BIM وSUPECO وCarrefour Market وMarjane، تشكل حافزا لهؤلاء التجار الصغار من أجل التكيف.