تأثرت معاملات فئة عريضة من أصحاب محلات تجارة القرب بسبب الآثار السلبية التي يخلفها تواصل تفشي فيروس كورونا المستجد بمجموعة من الحواضر المغربية الكبرى والمتوسطة. وقال علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء، إن مداخيل معظم التجار العاملين في مجال البقالة قد تراجعت بمعدلات قياسية منذ نهاية شهر مارس الماضي، وتفاقمت في الأسابيع القليلة الماضية، في ظل تراجع الطلب على تشكيلة عريضة من المنتجات الأساسية التي يعرضونها في متاجرهم. وأوضح عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في هذا التراجع الذي همّ معاملات أصحاب محلات البقالة بالمغرب، من ضمنها عوامل ذات ارتباط بتراجع القوة الشرائية للمواطنين، وأسباب أخرى لها علاقة بالمنافسة التي تفرضها الأسواق التجارية الكبرى. وأضاف علي بوتاكة، في تصريح لهسبريس، أن "فئة عريضة من المواطنين تضررت مداخيلها اليومية بسبب الآثار السلبية لتفشي مرض كوفيد-19 بالعديد من المدن المغربية، ما دفعها إلى تقليص نفقاتها من المنتجات الأساسية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على معاملات محلات تجارة القرب". وأكد بوتاكة أن انتشار الأسواق الممتازة ساهم بشكل مباشر في انخفاض معاملات أصحاب محلات البقالة بنسبة 40 في المائة في السنوات الأخيرة، وفرض تغيير النشاط على 20 في المائة منهم أو التخلي عن محلاتهم لتقام فيها أنشطة تجارية أخرى، وهذا ما يدعو إلى القلق على قطاع يساهم بشكل كبير في ضمان التوازن المالي للأسر المغربية، التي تعتمد على "الكارني" لدى البقال للتزود بحاجياتها الاستهلاكية الأساسية اليومية.