قال مهنيون عاملون في قطاع تسويق المنتجات الغذائية والاستهلاكية بالمساحات التجارية الكبرى في المدن المغربية إن القطاع لم يتأثر بتداعيات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد الوطني. وساهم إقبال المستهلكين على المنتجات المعروضة في الأسواق التجارية الكبرى في انتعاش رقم معاملات القطاع بنسبة غير مسبوقة، مستفيدا من توجه معظم المستهلكين إلى مراكز تسوق آمنة نسبيا في ما يخص احتمالات انتقال عدوى الأمراض الفيروسية التنفسية بين الأفراد. وأعلنت سلاسل أسواق كبرى لتوزيع وبيع المنتجات الاستهلاكية ارتفاع رقم معاملاتها خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، اللذين صادفا تطبيق حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، بنسبة فاقت 300 في المائة. وقال نبيل النوري، رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، إن الزيادة التي شهدتها معاملات وأرباح المساحات التجارية والأسواق الممتازة الكبرى تزامنت مع التراجع الكبير الذي طال معاملات محلات البقالة بالمغرب. وأوضح النوري، في تصريح لهسبريس، أن "الأسواق التجارية الكبرى استفادت من التنوع الكبير في المنتجات الاستهلاكية التي توفرها للمستهلك المغربي، وهو ما ساعدها على تحقيق أرباح وتسجيل زيادات كبيرة في معاملاتها، مقارنة مع المعدلات المعتادة التي تسجلها في الأيام العادية". وساهمت عمليات توزيع السلال على الأسر المعوزة في رفع الطلب على المنتجات الاستهلاكية، إذ توجه المحسنون إلى المساحات التجارية الكبرى قصد إعداد سلال تحتوي على منتجات غذائية متنوعة بأسعار تبتدئ من 150 درهما. ويؤكد المعنيون العاملون في القطاع أن توسع نشاط توصيل المنتجات الاستهلاكية إلى المنازل، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ساهم بدوره في انتعاش معاملات المساحات التجارية الكبرى، بمختلف المدن المغربية.