يراهن مهنيون على الحلول الرقمية والتطبيقات الذكية لرفع معاملات محلات البقالة بالوسط الحضري؛ فقد أكد علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء، أن هذه الحلول هي التي ستساهم في وقف نزيف إقفال هذه المحلات في المستقبل القريب. وأوضح بوتاكة، في تصريح لهسبريس، أن المعطيات المتوفرة حول القطاع تشير إلى أن الاعتماد على التطبيقات الذكية سيساهم في زيادة الرواج التجاري لجزء كبير من محلات البقالة في المغرب، بنسبة 25 في المائة. وأضاف المتحدث، في التصريح ذاته، أن "هناك 70 في المائة من المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائي، يسيرها تجار شباب من الجيل الجديد الذي بمقدوره التعامل مع تطبيقات الهواتف الذكية، والتي ستتيح للزبناء في الأحياء السكنية التي تتمركز بها مثل هذه المحلات من بعث طلبياتهم والتوصل بها في منازلهم دون الحاجة إلى التنقل إلى هذه المحلات". وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء: "من خلال الشروع في العمل بهذه الحلول الرقمية، سيكون بمقدور صغار تجار المواد الغذائية مواجهة المنافسة الشرسة التي تفرضها مجموعة من سلاسل الأسواق الممتازة، وستعيد الاعتبار إلى هذه المهنة بالمغرب، وستوقف نزيف إغلاق المحلات التجارية في ربوع المملكة". وتؤكد النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء أن انتشار الأسواق الممتازة ساهم بشكل مباشر في انخفاض معاملات أصحاب محلات البقالة بنسبة 40 في المائة في السنوات الأخيرة، وفرض تغيير النشاط على 20 في المائة منهم أو التخلي عن محلاتهم لتقام فيها أنشطة تجارية أخرى؛ وهذا ما يدعو إلى القلق على قطاع يساهم بشكل كبير في ضمان التوازن المالي للأسر المغربية، التي تعتمد على "الكارني" لدى البقال للتزود بحاجياتها الاستهلاكية الأساسية اليومية. وكانت دراسة لمكتب الدراسات "ماركت إنسايت" خلصت إلى أن المحلات التجارية (الدكاكين) تمتلك 80 في المائة من سوق التوزيع، على الرغم من المنافسة القوية التي تواجهها تلك المحلات أمام الأسواق التجارية الكبرى والواجهات الكبرى.