اختار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، التأكيد أمام المجلس الوطني ل"الحمامة" على ما عبر عنه بعض أعضاء الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، المنادية بتجديد النخب، والتي أعلنت ضرورة إعادة بناء الثقة بين الشباب والسياسة. وقال أخنوش اليوم السبت: "عجباتني عبارة قوية لأحد الشباب اللي قال بأن الشبيبة التجمعية في نهاية المطاف نقطة ضوء مفيدة للمشهد السياسي"، مضيفا أن "الحزب لم يعد مجالا لقَنَوَات التَنْخِيبْ التقليدي المبنية على الجاه والنسب، والتي تعد ممارسات غير مقبولة اليوم وتعتبر جزءا من الماضي". حميد البهجة، المنسق الجهوي ل"حزب الحمامة" في جهة سوس ماسة، وعضو المجلس الوطني، علق في حديث مع هسبريس حول هذا النقاش بالقول: "لا يوجد صراع بين النخبتين، بل هناك خطاب لبعض الأشخاص الذين لهم مصالح ضيقة وكانت لهم علاقة بالابتزاز منذ مدة"، موضحا أن "المجلس الوطني للحزب يضم أسماء كانت حاضرة منذ التأسيس وأخرى جديدة". ونبه البهجة إلى أن "البعض كان في وقت سابق يصل إلى أهدافه عبر ممارسة الابتزاز، وهو ما لم يعد ممكنا اليوم مع القيادة الجديدة، التي تجاوزت منطق الأوامر من خارج الحزب عبر استعمال الهواتف أو البلاغات"، مبرزا أن "هؤلاء يضرون أنفسهم لأن الأساليب التي يتم استعمالها أثبتت فشلها". "ممارسة البعض تجعل المناضلين متشبثين بالحزب وقيادته التي رفعت وتيرة العمل"، يقول البهجة لهسبريس، موضحا أن "المناضلين متمسكون بقيادة الحزب وتزكيتها في جميع القرارات التي يتم اتخاذها"، ومعتبرا أن "مسار الحزب يؤكد أنه في الطريق الصحيح ويساهم في بناء المجتمع الديمقراطي والحر، ويمارس العمل السياسي بشكل صحيح". كما أكد المتحدث في الصدد أن "دورة المجلس الوطني العادية مرت في ظروف جيدة رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، وهو ما يوضح الدينامية التي يعيشها الحزب في الوقت الحالي"، مبرزا أن "النقاش كان عميقا لمدة ست ساعات، فصادق المجلس على نقط جدول الأعمال بالإجماع، وصادق على المؤتمر الاستثنائي للتمديد للقيادة الحالية". وشدد القيادي التجمعي على أن "هناك مجهودا جبارا للحزب اليوم من خلال العمل الذي يقوم به واللقاءات التي نظمها، سواء في الجولات التي أقيمت أو في برنامج مائة يوم مائة مدينة"، معتبرا أن "الأحرار يعد الحزب الأول في الإنصات خلال السنوات الأربع الماضية لهموم المواطنين". من جانبه اعتبر لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وعضو المجلس الوطني للحزب، أن "الحديث عن تجديد النخب يؤكد أن الأمر يتعلق بصعوبة استيعاب بعض المحسوبين على القيادات السابقة للتغير الجذري الذي حصل على مستوى الحزب فكرا وتنظيما منذ سنة 2016"، موضحا أن "هناك من يحن للأساليب القديمة في الاشتغال، خاصة في الفترات التي تسبق الاستعداد للانتخابات، إذ ألفوا أن يمارسوا أساليب لي الذراع لتحقيق مكاسب انتخابية"، وفق تعبيره. وقال عضو المكتب السياسي ل"حزب الحمامة"، في حديث لهسبريس، إن "بعض النخب التقليدية وجدت نفسها في مواجهة الشبيبة التجمعية التي لن تسمح بالنكوص والتراجع عن المكتسبات التي حققها الحزب، خاصة في ما يتعلق بالديمقراطية الداخلية"، مشددا "على دعم مسار الحزب المعتمد على مؤسسات جعلته يشتغل بمنهجية جديدة ترتبط فيها الالتزامات بوسائل وظروف العمل لتحقيق غاية، وهي تتويج أربع سنوات من الدينامية والاشتغال اليومي إلى نتائج في صناديق الاقتراع تمكن الحزب من تجاوز نكسة 2016". وكان أخنوش أكد في الجلسة الافتتاحية أن حزبه يعول على شبيبته في الانتخابات المقبلة ترشحا ومساهمة في إنجاح الحملة الانتخابية، بهدف إنجاح المسار الذي بدأه، مطالبا شبابه بعدم الانتباه إلى "الأصوات النشاز التي تستهدف الحزب"، ومشددا على أن "النجاح" الذي يبصم عليه أصبح "مزعجا للعدميين والانتهازيين". رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو يجيب شباب حزبه عن "أسباب الاستهداف الذي يتعرض له حزب"، قال إنه يرى أن "المهاجمين هم أعداء النجاح، والذين لا مصلحة لهم في تغيير مفهوم السياسة"، مضيفا: "اللي كيحاربونا هما اللي مباغينش الشباب يتصالح مع السياسة، والذين تزعجهم الدينامية الجديدة للحزب".