في كلمة حملت العديد من الرسائل لشبيبة حزبه، أوصى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بضرورة مواصلة العمل الميداني وتجاهل الأصوات التي وصفها ب"النشاز"، والتي "تستهدف" عمل الفيدرالية التي أسسها بعد انتخابه سنة 2017. كلمة أخنوش، اليوم السبت ضمن تقريره السياسي في الدورة العادية للمجلس الوطني، توجهت كذلك إلى المشتغلين في المشهد السياسي، وفي مقدمتهم الأغلبية الحكومية، التي قال إنها "يجب أن تواصل عملها، لكون الحزب يوفي ب'الكلمة' التي قطعها مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لمساندة الحكومة حتى إتمام مهمتها إلى نهاية الولاية الحالية". وفي وقت أشاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بلجنة الإشراف على الانتخابات، اعتبر أن النجاح في أمر جماعي يتطلب التعاون الجماعي، مخاطبا "مناضلي الأحرار" بالقول إن "الحزب عاد إلى الميدان للاستماع إلى مشاكل المغاربة عبر أكبر برنامج للاستشارة العمومية في تاريخ العمل السياسي في المغرب، وهو برنامج 100 يوم 100 مدينة". وعلاقة بتنظيمه الحزبي أوضح "كبير التجمعيين": "من الطبيعي جدا، بل وكان من المتوقع، أن تثير هاته الدينامية التي يعرفها الحزب انزعاج منافسينا وهواة الركود والأساليب البائدة"، مخاطبا أعضاء حزبه بالقول: "كْمْلُوا على خدمتكم وواصلوا الدينامية ديالكم وبقاو حاضرين في الميدان"، مضيفا: "نحن نحتاجكم في المبادرات المقبلة". وأكد أخنوش أن حزبه يعول على شبيبته في الانتخابات المقبلة ترشحا ومساهمة في إنجاح الحملة الانتخابية، بهدف إنجاح المسار الذي بدأه، مطالبا شبابه بعدم الانتباه إلى "الأصوات النشاز التي تستهدف الحزب"، ومشددا على أن "النجاح" الذي يبصم عليه أصبح "مزعجا للعدميين والانتهازيين". رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو يجيب شباب حزبه عن "أسباب الاستهداف الذي يتعرض له حزب"، قال إنه يرى أن "المهاجمين هم أعداء النجاح، والذين لا مصلحة لهم في تغيير مفهوم السياسة"، مضيفا: "اللي كيحاربونا هما اللي مباغينش الشباب يتصالح مع السياسة، والذين تزعجهم الدينامية الجديدة للحزب". إلى ذلك أبدى أخنوش تمسكه بالمسار الذي اختاره "الأحرار" منذ انتخابه رئيسا له، إذ فتح الحزب -حسبه- المجال أمام الشباب واشتغل لمدة 4 سنوات على تجديد النخب، مبرزا أن "الرهان الأساسي خلال الاستحقاقات المقبلة يظل تشجيع الشباب على المشاركة والترشح وتقلد مناصب المسؤولية". وقال رئيس "التجمّع" في هذا الصدد إن "المطلوب هو مضاعفة الجهود لدعم الشباب من أجل تحقيق طموحاتهم، لكونهم يشكلون أغلبية صامتة أمام تدبير أقلية"، مخاطبا شباب الحزب بالقول: "خذوا أماكنهم ولا تعتمدوا الكرسي الفارغ، عبر إسماع صوتكم في الاستحقاقات المقبلة واختيار من يتحدث باسمكم". أخنوش علق على المشاورات مع وزارة الداخلية حول القوانين الانتخابية بالتأكيد على أن حزبه دافع عن الرفع من نسب المشاركة، والخيار الديمقراطي والتعددية الحزبية، مشددا على ضرورة حضور وتمثيلية النساء والشباب.