قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن شبيبة “الحمامة” حاضرة بقوة ومتجاوبة مع توجيهات الملك محمد السادس، ومؤكدة على إنخراطها في العمل السياسي، ومستعدة لمحاربة من وصفهم ب”العدميين”. جاء هذا، على هامش انعقاد المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار بفاس، إذ قام أخنوش، بزيارة ميدانية لعدد من مناطق الجهة، دشّنها من ڭيڭو بإقليم بولمان، ثم تمحضيت وبقريت، بإقليم إفران. وأشار أخنوش في الملتقى الذي نظمته الشبيبة التجمعية بجهة فاسمكناس، بمنطقة ڭيڭو، تحت شعار "المشاركة السياسية للشباب ما بين القدرة على التغيير ومواجهة خطاب العدمية والتيئيس"، والذي عرف حضور أزيد من 1500 مشارك، إلى أن الشباب يواجهون بالفعل مشاكلا عديدة : الطلبة والمقاولين والذين يبحثون عن فرص الشغل، "لكنني أحس بالسعادة عندما أرى الأمل في عيونكم واستعدادكم لمحاربة من يريد هدم هذا البلد الذي يمضي في المسار الصحيح". وأبرز أن الحزب يهدف إلى شيء واحد هو مواصلة البناء كل يوم، "فدورنا وهدفنا هو زرع الثقة في الشباب بحالكم، لأن نجاحكم هو نجاح للبلاد"، وتابع قائلا : "نتوما كشباب، محظوظين اليوم حيت جيتو لقيتو إمكانيات ما كانتش متوفرة قبل… الدستور الحالي ديال المملكة، الاستقرار السياسي، التناوب على الحكومة… هادي تراكمات خاصكم تبنيو عليها لمزيد من الحقوق ولتعزيز البناء الديموقراطي". وجدّد زعيم "الأحرار" التأكيد على أن الهدف الوحيد للحزب هو المساهمة في بناء وطن أفضل، وحل المشاكل بالعمل والمعقول، مسجّلا أن التجمع لا يفكر في الانتخابات بقدر ما يفكر ويشتغل في الميدان وهو مستعد بالتأكيد لاستحقاقات 2021. وتابع : "منهجنا هو مواكبة المشاريع الكبرى ديال صاحب الجلالة وانتوما كشباب مستاعدين تواجهو العدمية.. ما تخليوش بلادنا للي ما يستاهلش". وحول تماسك وقوة الحزب والدينامية التي يعرفها، من خلال الهيكلة الجيدة وتأسيس المنظمات الموازية، أوضح أخنوش أن مواقف الأحرار حاسمة، " كاين نقاش داخلي حول بعض القضايا ولكن بعد إصدار القرار، يكون الالتزام جماعيا". هذا الأمر يظهر جليا من خلال المجهود الذي قام به الحزب للمصادقة على القانون التنظيمي للأمازيغية في الغرفة الأولى، ومن خلال الدفاع المستميت عن مشروع القانون الإطار للتربية و التكوين، الذي وصف أخنوش موقف الحزب بشأنه بالثابت : "فنعم للعربية و الأمازيغية، و نعم كذلك للغات الأجنبية ضمانا لمستقبل أبنائنا"، منبهّا في المقابل، من تأخر المصادقة عليه، الشيء الذي يهدد مصير منظومة تعليمية بكاملها. واستغل رئيس "الأحرار" فرصة تواجده مع شبيبة الحزب للتأكيد على أن فريقنا الوطني في مستوى عالي، ومدربه، في مستوى عال كذلك، متأسفا من استغلال بعض الجهات كرة القدم سياسويا للتفريق بين المغاربة.