في الوقت الذي تُوجه فيه سهام الانتقاد لعزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، بكونه يقود حملة انتخابية سابقة لأوانها من خلال تحركاته واللقاءات التي يعقدها، حاول هذا الأخير نفي هذه التهمة عن نفسه، مؤكدا أن حزبه لا يفكر في الانتخابات بقدر ما يفكر ويشتغل في الميدان، لكنه عاد ليقول إن “منهجنا هو مواكبة المشاريع الكبرى لصاحب الجلالة”. اخنوش، الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي مع شباب منطقة كيكو مساء أول أمس، لم يفوت الفرصة لمهاجمة غريمه الانتخابي حزب العدالة والتنمية قائلا: “أنتم كشباب مستعدون لمواجهة العدمية.. ما تخليوش بلادنا اللي ما يستهلش”. وأضاف أخنوش، الذي يربط في كل خطبه بين حزبه والمشاريع التي يطلقها الملك، أن “شبيبة الأحرار حاضرة دائما بقوة، ويتجاوبون مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويؤكدون له أنهم انخرطوا في السياسة ومستعدون لمحاربة العدميين ولتحقيق التنمية والمضي ببلادنا قدما نحو مستقبل أفضل”، مضيفا “أحس بالسعادة عندما أرى الأمل في عيونكم واستعدادكم لمحاربة من يريد هدم هذا البلد الذي يمضي في المسار الصحيح”. وبعد لقائه بالمقاولين الشباب بالخارج، عاد أخنوش بالخطاب نفسه لشباب هذه المنطقة النائية، حيث قال في خطابه الموجه لشباب المنطقة أن هدفه هو زرع الثقة في الشباب مثلكم ، لأن نجاحكم هو نجاح للبلاد”، وتابع قائلا: ” نتوما كشباب، محظوظين اليوم حيت جيتو لقيتو إمكانيات ما كانتش متوفرة قبل… الدستور الحالي ديال المملكة، الاستقرار السياسي، التناوب على الحكومة… هذه كلها تراكمات عليكم أن تبنوا عليها لمزيد من الحقوق ولتعزيز البناء الديمقراطي”. وبالموازاة مع هذا اللقاء عقد حزب الحمامة اجتماعا للمكتب السياسي، حيث كانت من بين أبرز النقاط التي تطرق إليها، انتخاب مباركة بوعيدة، رئيسة لجهة كلميم واد نون، خلفا لابن عمها عبدالرحيم بوعيدة، الذي طعن في إقالته، مؤكدا أنه لم يقدم استقالته. إذ اعتبر حزب أخنوش أن التصويت على مباركة بوعيدة سيساهم في تدارك حالة الجمود التي كان يعيش على وقعها مجلس الجهة، وأن يعطي دفعة قوية لسير عمل المشاريع التنموية المبرمجة، والتي سيكون لها وقع إيجابي على السكان. المكتب السياسي انتقد سخرية مغاربة من تصريحات وزير الشباب والرياضة، التجمعي الطالبي العلمي، حول إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من كأس أمم إفريقيا، والذي كان قد قال فيها إن المنتخب وحكيم زياش كانوا ضحية “التقواس”، حيث أعلن رفضه ما اعتبره الاستغلال السياسوي للرياضة.