تخوض أستاذات مستفيدات من الحركة الصحية بمديرية تزنيت، الجمعة، اعتصاما مفتوحا أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، تنديدا بما اعتبرنها "التعيينات التعسفية وغير القانونية للمديرية الإقليمية للتعليم بتزنيت". وتأتي هذه الخطوة، وفق ماء جاء في كلمة تخللت الشكل الاحتجاجي، "بعد تعنت المدير الإقليمي للتعليم بتزنيت وإصراره على عدم تمكين المتضررات من حقهن في التعيين داخل نفوذ البلدية تطبيقا للقانون، أسوة بكل الأفواج السابقة، في وقت يواصل عملية إصدار تكليفات من المجال القروي نحو الحضري". وعبرت المحتجات عن تحميلهن المسؤولية لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة والمدير الإقليمي بتزنيت جراء ما لحقهن من أضرار صحية ونفسية، إثر "مصادرة حقهن في التعيين قرب المركز الاستشفائي الإقليمي قصد الاستشفاء اعتبارا لملفاتهن الصحية التي تثبت الإصابة بأمراض مزمنة". وأكدت المشاركات في الاحتجاج أن "اعتصام اليوم ليس سوى بداية لبرنامج نضالي غير مسبوق سيستمر إلى غاية تمكينهن من حقهن المسلوب في التعيين داخل المؤسسات التعليمية التابعة لبلدية تيزنيت". من جانبه اعتبر الطيب البوزياني، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بتزنيت، بصفته الإطار النقابي المؤازر للأستاذات المعتصمات، أن "هذا الملف يعد مثالا واضحا للخروقات الفاضحة التي تبين بالملموس التلاعب بالنصوص والمذكرات القانونية المنظمة لتدبير الموارد البشرية". "بالإضافة إلى كل الكوارث التي راكمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة ومديريتها بتزنيت على كل المستويات، من التخطيط إلى الصفقات والبنايات، وصل بهما الأمر اليوم إلى الانتقام من أستاذات مصابات بأمراض مزمنة أثبتتها لجان طبية إقليمية وجهوية ووطنية، وأوصت استنادا إلى ذلك بضرورة تعيينهن قرب المركز الاستشفائي الإقليمي قصد الاستشفاء، تطبيقا للمذكرة المنظمة للحركة الصحية، وأسوة بكل الأفواج السابقة التي كان تعيينها يتم تلقائيا داخل بلدية تيزنيت، بعيدا عن حسابات زبائن تكليفات الإدارة وبعض النقابات"، يورد الفاعل النقابي ذاته في تصريح لجريدة هسبريس. وأكد البوزياني أن "المبرر الذي قدمه المدير الإقليمي للنقابات والأستاذات المعتصمات والسلطة المحلية، ومفاده عدم توفر مناصب شاغرة داخل البلدية، غير صحيح ويكذبه واقع الأمر بالمؤسسات التعليمية بجماعة تيزنيت، التي تعرف خصاصا في الموارد البشرية، ما دفع المديرية إلى الاستمرار في استصدار العشرات من التكليفات داخل بالمدينة، لتحرم بذلك الأستاذات من حقهن بشكل مهين ومتعنت ينم عن أسلوب انتقامي في التدبير لا يمت لشعارات الحكامة بصلة"، وفق تعبيره. وقصد معرفة رأي الجهات المعنية بخصوص الموضوع، اتصلت هسبريس بإبراهيم إضرضار، المدير الإقليمي للتربية الوطنية بتزنيت، غير أنه أقفل خط الهاتف مرتين متتاليتين رغم التواصل معه عبر رسالة نصية، توضح له فحوى الاتصال.