فرض ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد على مستوى الدارالبيضاء، الذي أدى إلى إغلاق المدينة من طرف السلطات الحكومية كخطوة احترازية، على مجلس العمالة التعجيل بمناقشة الوضع بحضور المسؤولين عن القطاع الصحي. وينتظر أن يعقد مجلس العمالة دورة استثنائية يوم غد الاثنين، أبرز نقطها مناقشة الوضع الصحي بالعاصمة الاقتصادية، وذلك بحضور المديرة الجهوية للصحة، في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبحسب مصادر من داخل المجلس، فإن المنتخبين سيطلبون من المديرة الجهوية لوزارة الصحة، نبيلة الرميلي، تقديم تقرير حول الوضعية الوبائية لجائحة كورونا بتراب عمالة الدارالبيضاء، ومعرفة التطورات الخاصة بذلك. وأكدت المصادر نفسها تخوف المنتخبين من الارتفاع المهول في عدد الإصابات، وجهلهم للكيفية التي ستتعامل بها السلطات الصحية في ظل قلة الإمكانيات والمستشفيات والتعب الذي طال الأطر الطبية والتمريضية. ومن غير المستبعد، بحسب المصادر نفسها، أن تقدم المديرة الجهوية تصورها ونظرتها للوضع مستقبلا، خصوصا وأنها لمحت قبل أيّام على القناة الثانية إلى إمكانية العودة إلى الحجر الصحي الشامل بالنظر إلى الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات. وكانت السلطات الحكومية قررت اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد بتراب عمالة الدارالبيضاء، منها إغلاق جميع منافذ العمالة، وإخضاع التنقل من المدينة وإليها لرخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد. وتسجل في الدارالبيضاء هذه الأيام أرقام مرتفعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وباتت تتركز بها نسبة 30 بالمائة من الحالات المسجلة على الصعيد الوطني. وتعمد السلطات بالدارالبيضاء، في ظل هذا الوضع، على إغلاق مجموعة من الأحياء والتجمعات السكنية، إثر اكتشاف بؤر بها، وذلك من أجل الحد من انتشار الوباء في صفوف البيضاويين.